الانتخابات المحلية بتركيا.. قتلى وتصويت جماعي وتزوير لحزب أردوغان
لجنة الانتخابات في تركيا تلقت شكاوى منذ انطلاق العملية الانتخابية بوجود انتهاكات لحقوق الناخبين ومخالفات قانونية وحالات تزوير
فضحت تقارير إعلامية تركية، الأحد، عدداً من المخالفات غير القانونية التي تشهدها الانتخابات المحلية في البلاد، مؤكدة وجود حالات تزوير في عددٍ من اللجان الانتخابية.
وتلقت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، شكاوى منذ انطلاق العملية الانتخابية، بوجود انتهاكات لحقوق الناخبين، ومخالفات قانونية، بجانب حالات تزوير، وفقاً لما أكده موقع "خبردار" التركي.
وانطلقت الانتخابات المحلية التركية، صباح الأحد؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وفوجئ 45 ناخبًا في إحدى اللجان الانتخابية بولاية شانلي أورفا بالتصويت لهم بشكل جماعي دون علمهم، ما دفعهم إلى تقديم شكوى رسمية للجنة العليا للانتخابات لإثبات الحالة.
وفي ذات الولاية، عثر أتراك على 4 أجولة بها أوراق اقتراع مختومة في إحدى السيارات ببلدة "سوروج"، قبل أن يتم فتح تحقيق بشأن الواقعة، وسط تأكيدات أن تلك الأوراق ذهبت إلى إحدى اللجان الانتخابية، بحسب الموقع نفسه.
واعتدت مجموعة من الأشخاص المنتمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يقدر عددهم بـ 20 شخصًا على أحد الأشخاص بطعنه بسكين في إحدى اللجان الانتخابية بمنطقة قاضي كوي الواقعة في الجانب الآسيوي من إسطنبول، والتعدي بالضرب على شخص ثاني، دون معرفة الأسباب.
وفي مدينة بوتورغي بمحافظة ملطية (شرق البلاد)، قتل اثنان في شجار أمام أحد مراكز الاقتراع، إثر إطلاق الرصاص عليهما من قبل أنصار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وقالت المحافظة، في بيان، إن شجاراً وقع نحو الساعة العاشرة (07,00 ت غ) بين مجموعتين أمام مركز اقتراع في مدينة بوتورغي، ما أدى إلى مقتل شخصين نتيجة إصابتهما بطلقات نارية.
وأكد زعيم حزب السعادة (المحافظ) تمل كرم الله أوغلو عبر حسابه على موقع "تويتر" أن القتيلين عضوان في حزبه.
ونسب أوغلو حادث إطلاق النيران لابن شقيق مرشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.
وداهمت قوات الشرطة في إسطنبول، منطقة غازي عثمان باشا، إحدى اللجان الانتخابية، وطردت ممثلي أحزاب المعارضة من داخلها، ليقوم بعدها الموظفون المعينون على الصناديق بفتح جوالات بها أوراق اقتراع لوضعها بالصناديق.
وسارع حزب العدالة والتنمية في أنقرة إلى توزيع رشاوى انتخابية عبارة عن وجبات طعام مختومة بشعار بلدية العاصمة، وفقاً لما أكده الموقع الإخباري التركي.
ومن إسطنبول إلى ولاية "وان" جنوب شرق تركيا، نفذت قوات الشرطة مداهمة لإحدى اللجان الانتخابية، قبل أن تقوم بطرد ممثلي حزب الشعوب الديمقراطي، واعتقال اثنين منهم، بينما كانت تنتظرهم بالخارج سيارة تقوم بفض تجمهر المواطنين لمنعهم من التصويت.
وخصص الحزب الحاكم سيارات تابعة له، وأخرى للشرطة، لنقل الناخبين في ولاية شرناق جنوب شرق البلاد، رغم أن مثل هذه الأمور محظورة بحكم القانون.
وفي اشتباكات شهدتها إحدى اللجان الانتخابية بولاية ملاطية غرب تركيا، لقي شخصان (أب وابنه) ينتميان إلى حزب السعادة المعارض حتفيهما بعد إطلاق النيران عليهما، من قبل أقارب أحد مرشحي العدالة والتنمية؛ لاعتراضهما على رغبة القاتل في تصويتها بشكل علني، بالمخالفة للقانون.
وسجلت العديد من وسائل الإعلام التركية قيام حافلات انتخابية بالتجول في أحياء مدينة إزمير غرب البلاد للدعاية للحزب، في انتهاك واضح للصمت الانتخابي المعلن من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
وتستمر العملية الانتخابية في الولايات الشرقية بين 09:00 و19:00، وفي الولايات الأخرى بين 11:00 و20:00 بتوقيت جرينتش.
ومن المنتظر مشاركة 57 مليوناً و58 ألفا و636 في التصويت، في 194 ألفا و390 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ81.
ويتنافس في الانتخابات 12 حزبًا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ويبدأ فرز الأصوات اعتبارًا من الساعة 19:00 في المناطق التي يكون التصويت فيها بين 09:00 و19:00، ومن الساعة 20:00 في المناطق التي يكون التصويت فيها بين 11:00 و20:00.
وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب أردوغان سيمنى بخسارة كبرى تنهي حقبة حكم للحزب استمرت 25 عاما في أنقرة أو إسطنبول.