نظام داخل الأمعاء يؤثر في السمنة والسكري.. دراسة مدهشة
أجرى فريق من أطباء أمراض الجهاز الهضمي في جامعة واشنطن، دراسة شاملة حول تأثير الطعام و"الميكروبيوم المعوي" على صحة الإنسان.
وأسفرت الدراسة عن رؤى متقدمة حول الدور الحيوي الذي تلعبه هرمونات الأمعاء الطبيعية والتغذية السليمة في عمليات التمثيل الغذائي وفقدان الوزن.
الأدوية المخصصة لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكري، مثل "مونجارو" و"أوزيمبيك"، تستهدف المسارات التنظيمية المرتبطة بالسمنة والسكري، وتُعَد اختراقات مهمة في مجال فقدان الوزن وضبط نسبة السكر في الدم.
الباحثون اكتشفوا أن الجسم ينتج نسخا طبيعية من هرمونات "الإنكريتين"، والتي تُعرف أيضًا بالهرمونات الأمعائية.
وقد تبيّن أن العناصر الغذائية الموجودة في الطعام تلعب دورًا فاعلًا في تنظيم إفراز هذه الهرمونات.
تقوم البكتيريا المتخصصة في الأمعاء السفلية بتحليل المكونات غير القابلة للهضم في الطعام، مثل الألياف والبوليفينول، وتحويلها إلى جزيئات تحفز هرمونات الإنكريتين، بما في ذلك "جي إل بي 1"، وهو نسخة طبيعية من الدواء "أوزيمبيك".
تسهم "جي إل بي 1" والهرمونات الأخرى في تنظيم نسبة السكر في الدم من خلال تفعيل البنكرياس.
هذه الهرمونات تعمل على إشباع الجسم وإبلاغه بأن الشخص قد تناول كمية كافية من الطعام، ما يساعد في تنظيم حركة الجهاز الهضمي، فيما يُعرف بـ"الفرامل القولونية".
أما دواء "أوزيمبيك"، فيعمل على إعادة تفعيل "الفرامل القولونية" لتحفيز تدفق الطعام والميكروبيوم في الجهاز الهضمي، باستخدام جزيئات مشابهة لـ "جي إل بي 1".
تمثلت الفعالية في القدرة على إنقاص الوزن والتحكم الفعّال في نسبة السكر في الدم.
وعلى الرغم من نجاح هذه الأدوية والفوائد المحتملة للأفراد المستفيدين، إلا أن هناك بعض التساؤلات حول ممارسات وصف هذه الأدوية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الطفيفة.
تتساءل الدراسات عن المخاطر المحتملة لوصف هذه الأدوية للأطفال والمراهقين بغرض التحكم في الوزن على المدى الطويل.
لا يمكن تجاهل الآثار الجانبية الناجمة عن هذه الأدوية على الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإسهال والإمساك، والتي ترتبط بآلية إبطاء عمل الجهاز الهضمي.
يشير الباحثون أيضًا إلى آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة، مثل التهاب البنكرياس وخزل المعدة، والتي تمثل استثناءً بحسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
تظهر دراسات أخرى أن استخدام هذه الأدوية قد يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات بجانب الدهون، خاصة عندما لا يتم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
يثير الارتفاع الكبير في الوزن بعد توقف الأدوية مزيدًا من الأسئلة حول تأثيراتها على المدى الطويل وإمكانية العودة إلى استخدام تدابير نمط الحياة فقط لإدارة الوزن.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز