أزمة طاقة وشيكة في اليابان.. والحل الاستثنائي في الغاز
وسط تصاعد تحديات أزمة الطاقة المتشعبة وانزلاق مختلف دول العالم بها، تسعى الحكومات إلى البحث عن حلول استثنائية لتجاوز التداعيات.
اليابان.. وشراء الغاز المسال
من جانبها، تسعى الحكومة اليابانية لشراء الغاز الطبيعي المسال، تزايد احتمالات عجز الشركات عن تحمل تكاليف ذلك، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه".
وأوضحت "إن إتش كيه" أن الحكومة تعتزم وضع إطار لشركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بكميات كبيرة، وأشارت إلى أن لجنة بوزارة التجارة سوف تعقد اجتماعًا في الأسبوع المقبل لمناقشة الإجراءات.
وتعد هذه خطوة غير مسبوقة من قبل اليابان لتجنب أزمة إمدادات الغاز في الشتاء، لأنها المرة الأولى التي تشتري فيها الحكومة اليابانية الوقود نيابة عن الشركات الخاصة.
ومن ناحية أخرى، يعتزم المسؤولون أيضًا وضع خطة للحد من استخدام الصناعات للغاز في حال حدوث نقص في الإمدادات.
جدير بالذكر، أن مخزونات الغاز الطبيعي المسال التي تحتفظ بها المرافق اليابانية بلغت 2.63 مليون طن في الثامن والعشرين من أغسطس، وهو المستوى الأعلى في البيانات التي تعود إلى أبريل 2017.
أغلى شحنة غاز طبيعي بتاريخ اليابان
وكانت اليابان قد اشترت أغلى شحنة من الغاز الطبيعي على الإطلاق في يوليو الماضي؛ إذ تثير أزمة الطاقة العالمية المتصاعدة مخاطر انقطاع التيار الكهربائي وتزايد المنافسة على استيراد الوقود.
وقامت شركة "نيبون ستيل"، بشراء الشحنة المقرر تسلمها في سبتمبر مقابل 40 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وقال متعاملون إن الشحنة هي الأغلى سعراً في اليابان على الإطلاق.
من المرجح أن تكلف الشحنة أكثر من 135 مليون دولار وفقاً لحسابات بلومبرغ. يظهر السعر الباهظ، العلاوة التي اضطرت اليابان لدفعها في حين تواجه إمدادات الكهرباء ضغوطاً في ظل ارتفاع الطلب.
وشهدت طوكيو أزمتين رئيسيتين في قطاع الكهرباء هذا العام، منها موجة الحر الشديدة الشهر الماضي. لم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم "نيبون ستيل".
وتسارعت المنافسة على الغاز الطبيعي مع تجنب الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين شراء بعض الوقود الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، مع تداول أسعار النفط والفحم بالفعل عند مستويات مرتفعة.
ودعا وزير التجارة الياباني كويتشي هاجيودا الولايات المتحدة وأستراليا إلى تعزيز صادرات الغاز لكن ترجمة ذلك إلى شحنات فعلية سيستغرق وقتاً.
التحول لأكبر مستورد للغاز المسال في 2022
من المتوقع أن تكون اليابان أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم هذا العام وسط توجه تقوده الحكومة للحفاظ على مخزونات الوقود المرتفعة وتجنب حدوث نقص في إمدادات الكهرباء.
كما حثت الحكومة اليابانية الصناعات ومالكي المنازل على استخدام كهرباء أقل كما تبذل جهوداً جديدة طويلة المدى لإعادة تشغيل المفاعلات النووية.