منتخب إنجلترا تصرف بشكل سليم في ردة فعله ليلة الاثنين على الهتافات العنصرية المعادية ضد لاعبيه خلال لقاء بلغاريا
تصرف المنتخب الإنجليزي بشكل سليم في ردة فعله، ليلة الإثنين، على الهتافات العنصرية المعادية ضد لاعبيه خلال لقاء بلغاريا، في تصفيات اليورو.
كان يتوجب على السلطات والشرطة التعرف على هوية من قاموا بتلك الاحتجاجات وطردهم من الملعب حتى لو كان مدرج بأكمله هو من يطلق تلك الهتافات وبالنسبة لي فإن خروج إنجلترا من الملعب لم يكن سيعني إلا شيئا واحدا هو انتصار العنصريين
أعرف جيداً أن هناك بروتوكولا يتوجب اتباعه، لكن لو كنت قررت أن تخرج من الملعب بسبب الهتافات العنصرية فأنت هنا تجعل لهؤلاء الأغبياء صوتاً.
وفي تلك الحالة، سترى تلك المجموعة أنها حققت انتصاراً ومن ثم فلن تتوقف هتافات الاستهجان العنصرية.
لقد أهين منتخبهم، بلغاريا، من خلال عرض مبهر لإنجلترا، لكن هل كان الأمر سيكون هكذا لو ألغيت المباراة؟ بالطبع لا.
كان يتوجب على السلطات والشرطة التعرف على هوية من قاموا بتلك الاحتجاجات وطردهم من الملعب حتى لو كان مدرج بأكمله هو من يطلق تلك الهتافات، وبالنسبة لي فإن خروج منتخب إنجلترا من الملعب لم يكن سيعني إلا شيئا واحدا هو انتصار العنصريين.
إن المسائل التي شاهدناها يوم الاثنين جاءت بسبب الغرامات التي يضعها اليويفا، مثلما حدث لمشجعي الجبل الأسود في مارس/آذار حين وجهوا هتافات عنصرية مماثلة للمنتخب الإنجليزي.
إن الاتحادات لا تتأثر بالغرامات، لذلك فالحل هو حظر إقامة المباريات في الملاعب التي توجه فيها هتافات عنصرية، وفي تلك الحالة فإن الجمهور الحقيقي الذي يستهدف تشجيع منتخب بلاده سيغضب، وستكون له ردة فعل ضد تلك المجموعات العنصرية.
بعد الهدف الثالث زادت حدة الهتافات من سيئ إلى أسوأ، وقد أدرك الجمهور البلغاري أنه ليس لديه أي فرصة في الفوز، ومن ثم فكر في إمكانية إلغاء الحكم للقاء والنتيجة 3-0، وكان يتوجب أن يكون هناك تعامل صارم في الملاعب، من خلال طرد المشجعين المثيرين للشغب، وكان يتوجب أن تكون للشرطة يد قوية.
أما على الجانب الآخر، فإن المشجعين الذين يطلقون تلك الهتافات المسيئة كانوا سيشعرون بتحقيق انتصار حال ترك لاعبو إنجلترا الملعب.
على أرض الملعب، كان الوضع مختلفا تماماً، المنتخب الإنجليزي استجاب لطلب جاريث ساوثجيت بتقديم ردة فعل قوية بعد خسارة التشيك يوم الجمعة، وقد كان له ما أراد.
كان الأمر صعباً، لأن بلغاريا منتخب كبير في السن ولم يحقق أي فوز في المجموعة، لكن لم يقترب أحد من هاري وينكس، بينما ركض روس باركلي كثيراً، وظهرت خطورة ماركوس راشفورد ورحيم سترلينج، وكان هناك انسجام كبير بينهما وبين هاري كين.
لقد تعودت بلغاريا على تقديم لاعبين عظماء، لكن فريقها لم يكن إلا شبحاً لا أكثر أمام إنجلترا، لذلك يجب أن نثني على الطريقة التي فازت بها إنجلترا.
ويستحق تيرون مينجز إشادة خاصة في مباراته الدولية الأولى التي قدم فيها أداء ممتازا في الخط الخلفي.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة