أظهرت مباراتا تايلاند الأخيرتان مع إندونيسيا وفيتنام فريقا لا يُستهان به واللعب أمامه ليس نزهة على الإطلاق لكن الفوز عليه ليس صعبا.
وسط قرابة 25 ألف مشجع، من المنتظر أن يخوض منتخبنا مواجهته المهمة مع تايلاند، في الجولة الرابعة للتصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي تُعَد صعبة بكل المقاييس؛ فالمنافس هو الثاني في ترتيب المجموعة السابعة، وتضم صفوفه 3 من اللاعبين المحترفين، واللقاء على أرضه، ولن يقبل التفريط في النقاط الـ3 بسهولة.
أظهرت مباراتا تايلاند الأخيرتان مع إندونيسيا وفيتنام فريقا لا يستهان به واللعب أمامه ليس نزهة على الإطلاق لكن الفوز عليه ليس بالأمر الصعب وعلى منتخبنا أن يبرهن أنه ينظر لما هو أبعد كثيرا من مباراة ومن منافس الأهم أن يثبت أنه أهل للتحديات العظيمة.
لا يمكن إغفال أثر الخماسية الأخيرة في مرمى إندونيسيا على الجانبين؛ فالفوز الكبير أنعش المعنويات في "الأبيض"، ولا أخشى أن يكون قد أصاب اللاعبين بالغرور، لكنه في المقابل سيلهب حماس "أفيال الحرب"، الذين لن يقبلوا بأن يلحق بهم ما لحق بإندونيسيا، بل إنهم لا يريدون الخسارة من الأساس، وسيسعون من البداية إلى إرباك منتخبنا وخطف هدف مبكر يبعثرون به الحسابات، عن طريق الهجمات المرتدة السريعة، التي يعتمد عليها منتخب تايلاند ويجيدها لاعبوه جيدا.
ولو تمكن لاعبو تايلاند من الدخول في أجواء المباراة مبكرا فلن يبرحوها؛ لذا على منتخبنا ألا يمنحهم هذه الفرصة من بداية المباراة، وألا يلتفت لكون المواجهة على أرضهم، فلم يعد لذلك أثر كبير هذه الأيام، وعلى لاعبينا أن يفطنوا لسرعة لاعبي تايلاند، وهي من أبرز سماتهم؛ لذا فالحذر الدفاعي واجب، وعدم التقدم إلا عند الحاجة مع سرعة الارتداد.
يعلم الهولندي مارفيك جيدا ما عليه، واللاعبون يعرفون أهمية نقاطها الـ3، من أجل الوصول للنقطة التاسعة ومواصلة التربع على صدارة المجموعة السابعة، ولا شك في أن مارفيك سيحافظ على قوامه الرئيسي من اللاعبين ولن يحدث تغييرات تنال من التجانس الذي صنعه في الفترة الماضية، ووصل إلى ذروته في مباراة إندونيسيا، وهو تجانس في صالح الأبيض، ويعزز من فرصه أمام تايلاند، التي على الرغم من تطورها، إلا أن الأبيض مطالب بتجاوزها.
أظهرت مباراتا تايلاند الأخيرتان مع إندونيسيا وفيتنام فريقا لا يستهان به، واللعب أمامه ليس نزهة على الإطلاق، لكن الفوز عليه ليس بالأمر الصعب، وعلى منتخبنا أن يبرهن أنه ينظر لما هو أبعد كثيرا من مباراة ومن منافس، الأهم أن يثبت أنه أهل للتحديات العظيمة.
لا شك في أن مارفيك أحدث حالة لا تخطِئُها العين، ويكفي أنه في خضم المنافسة يبني منتخبا للغد، فدفع قرابة 6 لاعبين جدد، بدأوا ينسجمون مع زملائهم، وأحدثوا حالة من الحماسة والقدرة على العودة وارتفاع مستوى اللياقة، وهم مع البقية ركيزة لمنتخب نراه قويا واعدا، ونعول عليه في الذهاب إلى بعيد، إلى ما هو أبعد من استاد تاماسات في مدينة براثومثاني، والذي يواجه عليه تايلاند اليوم، نريده حيث يليق به، حيث منتهى الأحلام.
* نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة