اكتشاف بوابة دخول فيروس إنفلونزا الخفافيش إلى البشر
فريق بحثي تقوده جامعة زيوريخ في سويسرا يكتشف أن جزيء MHC-II يعد بمثابة "بوابة الدخول" لإنفلونزا الخفافيش إلى البشر.
توصل فريق بحثي دولي إلى اكتشاف البوابة التي يدخل منها فيروس إنفلونزا الخفافيش إلى البشر.
ومنذ حوالي 6 سنوات اكتشف فريق بحث دولي في جامعة زيوريخ بسوسرا (UZH) أن فيروسات إنفلونزا الخفافيش التي ظهرت في أمريكا الجنوبية لديها القدرة على إصابة البشر والماشية.
وترتبط فيروسات الأنفلونزا المعروفة سابقًا بخلايا المضيف عبر أحماض السياليك، ويمكن العثور على هذه المجموعات من المواد الكيميائية على سطح جميع الخلايا البشرية تقريبًا وفي الحيوانات المختلفة، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل فيروسات الإنفلونزا يمكن أن تصيب أنواعًا مختلفة جدًا عن بعضها بعضا، مثل البط والدجاج والخنازير والبشر.
وبخلاف هذه الفيروسات، لا ترتبط فيروسات إنفلونزا الخفافيش بأحماض السياليك، ولهذا السبب بدأت عدة فرق بحثية في جميع أنحاء العالم البحث عن المستقبل الذي يدخلون منه إلى الخلايا البشرية.
واكتشف الفريق البحثي الذي تقوده جامعة زيوريخ أن جزيء MHC-II يعد بمثابة "بوابة الدخول" لإنفلونزا الخفافيش إلى البشر، ونشروا نتائج ما توصلوا إليه في 20 فبراير/شباط الجاري بدورية "نيتشر".
وعادة ما يوجد جزيء "MHC-II" على سطح بعض الخلايا المناعية، ويتمثل دوره في التمييز بين خلايا الجسم وتلك التي تأتيه من الخارج، ولكن فيروس إنفلونزا الخفافيش يستخدم نفس الجزيء لخداع جهاز المناعة.
ويقول أموت كاراكوس، المؤلف الأول للدراسة في تقرير نشره موقع جامعة زيورخ بالتزامن مع نشر الدراسة: "ما أدهشنا هو أن فيروسات إنفلونزا الخفافيش لا تستخدم فقط جزىء MHC-II للدخول إلى الخلايا البشرية، ولكن تستخدمها أيضا للدخول إلى كائنات أخرى مثل الدجاج والخنازير والفئران".
ويضيف: "وبالتالي فإن فيروسات الأنفلونزا في الخفافيش لديها القدرة على إصابة البشر والماشية على حد سواء".