أمل جديد في مكافحة الوباء «إكس».. دواء يظهر كفاءة واعدة
قدّم باحثون من جامعة نورث كارولينا بالتعاون مع شركة الأدوية الحيوية جلياد ساينس "أوبيلدسفير GS-5245" كدواء تجريبي مضاد للفيروسات عن طريق الفم.
هذا الدواء يمثل تقدماً كبيراً في الاستعداد لمواجهة الأوبئة، ويقدم أداة جديدة محتملة لمكافحة الوباء القادم أو ما سمّاه مدير منظمة الصحة العالمية "الوباء إكس".
تسلط الدراسة، التي نُشِرت في مجلة "ساينس ترانسليشن ميدسين"، الضوء على الشراكة الناجحة بين شركة جلياد، ومختبرات شيهان وباريك في جامعة نورث كارولينا.
واستكشف فريق البحث سابقاً عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات، والذي حصل على ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ والموافقة الكاملة خلال جائحة كوفيد-19 لفاعليته في تقليل تكاثر الفيروس وتحسين أوقات تعافي المريض.
وعلى عكس عقار "ريمديسيفير"، الذي يُعطي للمريض عن طريق الوريد في مرافق الرعاية الصحية، يوفر عقار "أوبيلديسيفير" سهولة التوافر البيولوجي عن طريق الفم، مما يسمح للمرضى بتناول الدواء في المنزل.
في التجارب قبل السريرية، أظهر "أوبيلدسفير" انخفاضاً يعتمد على الجرعة في تكاثر الفيروس، وشدة المرض، وفقدان الوزن، وإصابة الرئة، وفقدان وظائف الرئة لدى الفئران المصابة بفيروسات كورونا المختلفة، بما في ذلك كورونا المستجد، المسبب لـ "كوفيد 19" وميرس.
وأدى الجمع بين "أوبيلدسفير" و"نيرماتريلفير"، وهو مكون نشط في "باكسلوفيد"، إلى تحسين النتائج في الفئران المصابة بكوفيد 19.
ورغم عدم تلبية نقطة النهاية السريرية الأولية في تجربة المرحلة الثالثة الأخيرة التي شملت أكثر من 2000 مشارك، لم يُظهر "أوبيلدسفير" أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال تيموثي شيهان، أستاذ مساعد في علم الأوبئة في كلية جيلينجز بجامعة نورث كارولينا، إن "المشكلة هي أن معظم الناس حالياً لديهم مناعة أقوى ضد الفيروس الذي يسبب كوفيد-19، وقد تضاءلت شدة المرض بشكل كبير منذ ظهور الوباء".
وتهدف التجربة إلى قياس شفاء الأعراض لدى مجموعة سكانية معرضة للخطر، وهي مهمة صعبة بالنظر إلى مشهد المرض الأكثر اعتدالا اليوم.
ويدعم ملف السلامة الذي أنشأته هذه التجربة إجراء المزيد من الاختبارات البشرية لعقار "أوبيلدسفير"، ولا تزال إمكانية استخدامه السريع ضد الفيروسات التاجية الناشئة وفيروسات الحمض النووي الريبوزي الأخرى واعدة، مما يؤكد الالتزام المستمر بتطوير أدوية مضادة للفيروسات واسعة النطاق.