هجوم أربيل بمجلس الأمن.. دعوة لردع المليشيات والتدخلات الخارجية
دعا المشاركون في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع متفرقة في أربيل، إلى ردع المليشيات والتدخلات الخارجية.
واستهدفت هجمات صاروخية مساء الإثنين، كردستان العراق، طالت مطار أربيل وقاعدة جوية تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأدانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة أربيل، مطالبة بـ"وقف كل التحركات التي من شأنها تأجيج الأوضاع في العراق".
- الأمم المتحدة تدعو لحماية العراق من "التخاصمات" الخارجية
- تفاصيل جديدة في هجوم أربيل.. والحديث عن "سلوك مشابه"
وحثت المبعوثة الأممية، خلال إحاطتها بمجلس الأمن، الأطراف الفاعلة بالمنطقة إلى "مساعدة العراق على النأي بنفسه عن المشاحنات وتصفية الحسابات الإقليمية".
وأكدت أن "أي عراقي يتطلع إلى المشاركة في الانتخابات يجب أن يكون آمنًا من التخويف والإرهاب وعمليات الخطف والاغتيال".
ولفتت إلى أن "الاتفاق بين بغداد وأربيل يتطلب التوافق على عدد من القضايا أبرزها الميزانية".
وأشارت إلى أن "بغداد لا تستطيع تحمل تبعات الفساد السياسي والاقتصادي ولا بد من تسريع وتيرة الإصلاح ومكافحة الفساد".
من جانبه، قال ريتشارد ميلز، ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في مكافحة الفساد".
وأضاف "ميلز"، أن "الولايات المتحدة ستساعد العراق على حفظ سيادته بمواجهة أعدائه داخل وخارج البلاد".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تؤيد طلب العراق وجود مراقبين دوليين للمشاركة في الانتخابات".
وأكد ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، أن "الموقف في العراق معقد ووجود المليشيات والمخربين يشكل تهديدًا لسلامة الانتخابات المقبلة".
وفي سياق متصل، أكد نيكولا دي ريفيير، مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، أن "تهديد تنظيم داعش في العراق لا يزال موجودًا ويتفاقم".
ودعا، خلال كلمته في مجلس الأمن، إلى "دعم قوات الأمن العراقية"، موضحا أن "ضروري للحفاظ على مكتسبات هزيمة التنظيم الإرهابي".
بدورها، جددت باربارا ودوورد مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، التزام بلادها بدعم حكومة العراق.
وقالت ودوورد، خلال كلمتها بمجلس الأمن: "ملتزمون بجهودنا المتعلقة بالإصلاح السياسي ومكافحة الإرهاب في العراق".
في سياق متصل، أكد محمد بحر العلوم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، التزام بلاده بالشراكة مع المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب والخطاب المتطرف.
وقال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته بمجلس الأمن: "نؤكد التزامنا الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية لدى العراق والعاملين بها والعمل على منع الهجمات الصاروخية ضدها".
ومن جانبها، أدانت فرنسا الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل العراقية، مؤكدة عزمها على "مواصلة العمل في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش مع شركائها المحليين والدوليين".
واتصالا بالهجوم، بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أهمية تطوير التعاون مع الحلف في ظل مواصلة العمليات العسكرية في مواجهة الإرهاب.
وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بـ"خطوات الحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب".
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على "مواصلة دعم حلف الناتو للعراق في جهود ملاحقة التنظيمات الإرهابية".
وكان رئيس الوزراء العراقي، أكد أن "العمل الإرهابي الذي استهدف محافظة أربيل بإقليم كردستان يهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق".
وتابع: "وجهنا بفتح تحقيق مشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لإلقاء القبض على مرتكبي الهجوم الإرهابي بأربيل".
من جانبه، شدد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، قوباد الطالباني، على أن "الهجوم على مدينة أربيل الهدف منه عرقلة الاستقرار في الإقليم".
وتابع: "لدينا علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة ونتوقع مستوى عال من الانخراط في التعاون بيننا".