توصيات أردان.. إجراءات إسرائيلية بحق الأسرى تنذر بانفجار السجون
إدارة سجون الاحتلال نكثت وعودها وعادت منذ بداية العام الجاري إلى تنفيذ إجراءات عدة تنسجم مع توصيات لجنة أردان عام 2018.
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع 2020 تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين، في إطار سعيها لتطبيق توصيات لجنة "أردان"، ما ينذر بانفجار الوضع في السجون.
واللجنة شكلها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان عام 2018، وأوصت آنذاك بفرض العديد من العقوبات على الأسرى.
وحذر قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، من خطورة الإجراءات العقابية التي بدأت سلطات الاحتلال فرضها على الأسرى، متوقعا موجة احتجاجات داخل سجون إسرائيل.
وقال أبو بكر لـ"العين الإخبارية": مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت تطبيق توصيات لجنة أردان بحق الأسرى، مشيرا إلى أن ذلك يشمل قيودا كثيرة مثل تخفيض السلع في الكنتين (البقالة) من 250 صنفا إلى 110 أصناف فقط، أي حرمان الأسرى من 140 صنفا.
وأضاف: "كما تشمل تقليص الأغطية والبطانيات والاكتفاء ببطانية واحدة، وتخفيض حصة الخبز، حتى وصل الأمر لكمية المياه التي تنفد خلال ساعات".
وتوقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين تصاعد الإجراءات القمعية ضد الأسرى "خصوصا أننا مقبلون على انتخابات الكنيست التي ندفع خلالها فاتورة تصفية الحسابات الإسرائيلية الداخلية".
وكشف أن الأسرى يستعدون لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية، وبالتالي هناك توقعات بتصاعد الأمور في السجون.
- أسرى فلسطينيون يضربون عن الطعام دعما للمعتقل "زهران"
- أسرى فلسطين.. حصاد القهر والأمعاء الخاوية في 2019
وبدأت لجنة أرادان تنفيذ توصياتها، من خلال وضع أجهزة تشويش في أقسام سجني النقب وريمون، ووضع كاميرات مراقبة في أقسام الأسيرات، مما دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات واسعة خلال العام الماضي ودخول العشرات في إضراب عن الطعام.
وعلق الأسرى خطواتهم بعد اتفاق مع الإدارة على التراجع عن تلك العقوبات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، تجنباً لانفجار الوضع في السجون، فيما تحاول سلطات الاحتلال فرضها من جديد.
وقال رياض الأشقر، الناطق باسم مركز دراسات الأسرى: "إن إدارة السجون نكثت وعودها، وعادت منذ بداية العام الجاري إلى تنفيذ إجراءات عدة تنسجم مع توصيات لجنة أردان".
وأشار إلى أن أحدث هذه الإجراءات إبلاغ أسرى سجن ريمون بجملة من العقوبات الجديدة التي سيتم تطبيقها الشهر المقبل، وهي تخفيض عدد المحطات التلفزيونية من عشرة إلى سبعة، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد، وسحب البلاطات التي تستخدم للطبخ، والتي يعتمد عليها الأسرى في طهو الطعام، وإلغاء أصناف من الكنتين.
وأكد أن إدارة السجون طبقت عددا من الإجراءات العقابية بحق الأسرى في سجن عوفر.
وأوضح أن الأسرى يعتزمون "القيام ببرنامج احتجاجي متكامل في حال أصرت إدارة السجون على البدء في تطبيق هذه العقوبات، ما سيجعل السجون على صفيحٍ ساخنٍ يمكن أن ينفجر في أيّ لحظة".
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى في سجن "ريمون" بإجراءات تضييق ستُنفذها بحقهم مطلع شهر مارس/آذار المقبل، وهي جزء من التوصيات التي أفضت إليها لجنة أردان.
وسبق سجن "ريمون" إجراءات فرضت على الأسرى في سجن "عوفر".
وأكد الأسرى وجود حوارات تجري من أجل بلورة خطوات نضالية تبدأ مطلع الشهر المقبل، لمواجهة هذه السياسات، التي تواصل سلطات الاحتلال ترسيخها.
كما أكد نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال وبقرار سياسي تحاول فرض واقع جديد على الأسرى، عبر أدوات وسياسات ممنهجة، بهدف سلب الأسرى منجزاتهم وتقليصها إلى أدنى حد ممكن.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5000 معتقل، منهم 38 امرأة و200 طفل و450 معتقلا إداريا و700 مريض في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز