أسرى فلسطينيون بسجون الاحتلال يبدأون معركة "الأمعاء الخاوية"
بعد انسحاب ممثل الاحتلال من المفاوضات
رئيس هيئة شؤون الأسرى يحمل الاحتلال المسؤولية عن المماطلة والتراجع عن التفاهمات مع الأسرى والتداعيات الكاملة عن الإضراب
بدأ 150 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية، مساء الإثنين، الإضراب المفتوح عن الطعام بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، مدشنين بذلك المرحلة الأولى من "معركة الأمعاء الخاوية" التي أطلقوا عليها "معركة الكرامة 2".
- إضراب"البطون الخاوية".. تضارب حول اتفاق أسرى فلسطين والاحتلال
- الأسرى يحاصرون إسرائيل.. معركة بطون خاوية جديدة داخل سجون الاحتلال
وقال قدري أبوبكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لـ"العين الإخبارية": إن "150 أسيرا فلسطينيا بسجني ريمون والنقب يتقدمهم قيادات الحركة الأسيرة بدأوا بالفعل في الإضراب مساء اليوم بعد انتهاء مهلة ساعتين أعطوها لمصلحة سجون الاحتلال".
وأشار إلى أن مدير أمن السجون الإسرائيلية المعروف باسم بيتون انسحب فجأة من المفاوضات مع ممثلي الأسرى، بذريعة الانشغال ولاحقا أغلقه هاتفه، وإثر ذلك، أبلغ الأسرى إدارة مصلحة السجون الدخول في الإضراب إذا لم يستأنف الحوار وهو ما تم فعلا.
وحمّل أبوبكر السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن المماطلة والتراجع عن التفاهمات مع الأسرى والتداعيات الكاملة عن الإضراب.
وقال: "تبلغنا رسميا بأن عشرات الأسرى بدأوا بالإضراب فعلا، وغدا ستنضم مجموعة أخرى، وفي ذكرى يوم الأسير تنضم مجموعة كبيرة".
وجرت مفاوضات حثيثة بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 72 ساعة الماضية أبدت فيها الأخيرة موافقات مبدئية على طلب تركيب هواتف عمومية داخل السجون، وإنهاء عزل المعاقبين داخل الزنازين، قبل أن تنهار هذه المفاوضات بانسحاب الاحتلال منها.
وفي وقت سابق، أكد أبوبكر أن مطالب الأسرى تتمثل في إزالة أجهزة التشويش التي وضعتها إدارة السجون، ورفع العقوبات عن المعزولين والمنقولين من السجون والأقسام.
معركة لانتزاع الحقوق
كان من المقرر أن يبدأ الإضراب 4 قيادات من الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال أمس الأحد عن الطعام، لانتزاع حقوقهم من مصلحة السجون، كمرحلة أولى من خطوات الإضراب عن الطعام.
وقرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدء فعاليات إضراب "البطون الخاوية" تحت مسمى "معركة الكرامة الثانية"، في وقت تستمر المباحثات مع مصلحة السجون لتحقيق 4 مطالب للأسرى.
ويرفع الأسرى 4 مطالب أساسية، أولاها تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، والثاني يتمثل في رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، والثالث إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر، وفق القيادي الأسير.
والمطلب الرابع فهو إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات السابقة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.
وتشهد سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019، على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين.
وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، وفق هيئة شؤون الأسرى.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، خاض الأسرى الفلسطينيون 27 إضرابا كبيرا وجماعيا لانتزاع مطالبهم، كان آخرها إضراب 17 أبريل/نيسان 2017، الذي قاده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، واستمر 40 يوما، وبجانب هذه الإضرابات هناك مئات الإضرابات المحدودة والفردية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز