أسرى فلسطين يؤجلون "معركة الكرامة" بسجون الاحتلال بعد تفاهمات
قدري أبوبكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يؤكد أن الاحتلال استجاب لطلب تركيب هواتف عمومية داخل السجون
أعلن الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، مساء الأحد، تأجيل الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد تسجيل تقدم في الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، وتحقيق عدة مطالب، مع استمرار الحوار دون تحديد سقف محدد.
وأكد قدري أبوبكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لـ"العين الإخبارية"، أن إضراب الأسرى تم تأجيله مع استمرار الحوار بين ممثلي الأسرى وإدارة معتقلات الاحتلال حول مطالبهم.
وقال: إن القرار النهائي بخصوص الإضراب سيعلن فور انتهاء الحوار، مؤكدا استجابة الاحتلال لطلب تركيب هواتف عمومية داخل السجون، ويستمر الحوار حول عددها وفي أي الأقسام ستوضع.
وذكر أن إدارة المعتقلات وافقت على إعادتهم إلى السجون التي كانوا فيها، وإنهاء عزل المعاقبين داخل الزنازين، فيما يتواصل الحوار بخصوص زيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أكد أبوبكر أن مطالب الأسرى تتمثل في إزالة أجهزة التشويش التي وضعتها إدارة السجون، ورفع العقوبات عن المعزولين والمنقولين من السجون والأقسام.
وكان من المقرر أن يبدأ الإضراب 4 قيادات من الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال اليوم عن الطعام، لانتزاع حقوقهم من مصلحة السجون، كمرحلة أولى من خطوات الإضراب عن الطعام.
وقرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدء فعاليات إضراب "البطون الخاوية" تحت مسمى "معركة الكرامة الثانية"، في وقت تستمر المباحثات مع مصلحة السجون لتحقيق 4 مطالب للأسرى.
ويرفع الأسرى 4 مطالب أساسية، أولها تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، والثاني يتمثل في رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، والثالث إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر، وفق القيادي الأسير.
والمطلب الرابع فهو إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات السابقة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.
وتشهد سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019، على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين.
وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، وفق هيئة شؤون الأسرى.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، خاض الأسرى الفلسطينيون 27 إضرابا كبيرا وجماعيا لانتزاع مطالبهم، كان آخرها إضراب 17 أبريل/نيسان 2017، الذي قاده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، واستمر 40 يوما، وبجانب هذه الإضرابات هناك مئات الإضرابات المحدودة والفردية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.