أردوغان يعتقل 73 شخصا معظمهم عسكريون في 14 ولاية والتهمة "غولن"
النيابة العامة بأنقرة تصدر قرارات اعتقال بحق 34 عسكريا في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة غولن.
اعتقلت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، 73 شخصا بينهم 34 عسكريا في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة غولن.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن معظم المعتقلين عسكريون في الخدمة الفعلية بالحيش.
ومن بين هؤلاء المطلوبين 3 ممن يقودون الطائرات العمودية؛ وفقا لبيان النيابة.
وأصدرت النيابة العامة بولاية كوجالي (شمال) قرارات اعتقال بحق 14 عسكريا في عملية شملت 7 ولايات مختلفة بذات التهمة.
كما أصدرت النيابة العامة بولاية إزمير (غرب) قرارات توقيف بحق 18 شخصا في 5 ولايات لاتهامهم باستخدام تطبيق "بايلوك" للتراسل.
واعتقلت السلطات التركية أيضا 7 أشخاص من موظفي من مؤسسة الأبحاث التكنولوجية والعلمية "توبيتاك"، بزعم صلتهم بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وبحسب ما ذكره العديد من وسائل الإعلام التركية، أصدرت النيابة العامة بولاية كوجالي(شمال) مذكرة اعتقال بحق المشتبه بهم الـ7 في كل من أنقرة، وإسطنبول، وكوجالي، مشيرة إلى أن من بينهم من لا يزالون على رأس عملهم، والآخرون تم فصلهم من قبل لاتهامهم بالإرهاب.
وحظرت تركيا التطبيق بعد محاولة الانقلاب المزعومة قائلة: "إن أنصار غولن استخدموه لإجراء محادثات سرية، مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصاً".
وعقب صدور قرار النيابة العامة بدأت فرق مكافحة الإرهاب مداهمة عناوين المطلوبين بشكل متزامن.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
aXA6IDMuMTM1LjIxNS4xNDkg جزيرة ام اند امز