ردا على سياسة أردوغان.. داود أوغلو يعلن عن حزبه الجديد خلال أيام
مساعي رئيس وزراء تركيا الأسبق لتأسيس الحزب الجديد شارفت على الانتهاء ويجري اتصالات مكثفة مع عدد من الأسماء المهمة بالعدالة والتنمية.
كشفت شبكة إخبارية ألمانية عن اعتزام رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داود أوغلو، إعطاء إشارة البدء لتأسيس حزبه الجديد، في وقت لاحق من شهر رمضان الجاري، على أن يكون ذلك خلال مشاركته في إفطار بولاية ديار بكر، ذات الأغلبية الكردية، جنوب شرقي تركيا.
جاء ذلك بحسب خبر نقلته النسخة التركية لشبكة "دويتش فيله"، الإثنين، تطرقت فيه إلى آخر تطورات المزاعم التي تشهدها الأروقة السياسية من فترة حول اعتزام الرفقاء السابقين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأسيس حزب جديد مناهض له.
وذكرت الشبكة الإخبارية الألمانية أن داود أوغلو الذي سبق أن تولى رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ورئاسة الوزراء بين عامي 2014 و2016، يجرى استعداداته حاليًا لإقامة مأدبة إفطار كبيرة بديار بكر، ومن المنتظر أن يعلن خلالها بيان تأسيس الحزب الجديد.
وبحسب الشبكة المذكورة، فإن مساعي داود أوغلو لتأسيس الحزب الجديد شارفت على الانتهاء، مشيرة إلى أنه يجري اتصالات مكثفة خلال الآونة الأخيرة مع عدد من الأسماء المهمة بحزب العدالة والتنمية، من بينهم نواب برلمانيون بالحزب سابقون وحاليون.
ووفق الكواليس التي كشفت عنها "دويتش فيله" فمن بين الأسماء التي يتواصل معها داود أوغلو، الوزيران السابقان، محمد شمشمك، وجودت يلماز، فضلا عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحالي نعمان قورتولموش.
وتعد هذه أحدث مزاعم حول اتجاه رئيس الوزراء الأسبق لتأسيس حزب جديد، بعد بيان أصدره يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، شن فيه هجوماً حاداً على نظام أردوغان، على خلفية مماطلته، وإصراره على عدم الاعتراف بهزيمته في الانتخابات المحلية بمدينة إسطنبول.
البيان الذي هو عبارة عن توصيات واستنتاجات فيما يقرب من 20 صفحة حول الأوضاع بتركيا، شدد خلاله على تدخل أردوغان في سجالات سياسية حادة أغلب الوقت، وظهوره كأحد الأطراف، على الرغم من أنه يتعين عليه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، تسبب في قطيعة نفسية بين الرئاسة ونصف المجتمع على الأقل.
وذكر في بيانه أن النظام الرئاسي بقيادة أردوغان يعيش حالة من القطيعة مع نصف المجتمع، منتقداً تراجع الحريات بالبلاد، وانحياز الرئاسة إلى طرف ضد آخر في الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه الانتقادات وسط مزاعم تتردد في الأروقة السياسية خلال الأشهر الماضية، حول اتجاه الرئيس التركي السابق، عبد الله جول وعدد من قياديات حزب العدالة والتنمية، ومن بينهم داود أوغلو وعلي باباجان لتأسيس حزب سياسي جديد.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA=
جزيرة ام اند امز