مقاطعة منتجات تركيا.. الشركات السعودية توجه رسالة قوية لأردوغان
هاشتاق #الحمله_الشعبية_لمقاطعة_تركيا يتصدر "تويتر" لليوم الثالث وأكبر المراكز والأسواق التجارية السعودية تشارك بها.. طالع التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
وجهت الشركات السعودية صفعة قوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن أعلنت وقف استيراد جميع المنتجات التركية، لتزيد من فاعلية حملة المقاطعة الشعبية.
وتصدر هاشتاق #الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا، قائمة الأكثر تداولا عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، لليوم الثالث على التوالي، حتى وصل للمرتبة الثالثة عالميا الليلة الماضية بعد أن شارك الآلاف بهذه الحملة الشعبية.
وأسهم نجاح الحملة في السعودية، ومشاركة أكبر المراكز والأسواق التجارية السعودية، في انتقالها سريعًا إلى دول عربية أخرى، منها الإمارات ومصر والمغرب، وغيرها، وانتشرت الحملة على أوسع نطاق، احتجاجاً على سياسات تركيا ودعمها للإرهاب، وكذلك تدخلاتها في الشؤون العربية.
وتصدر أمراء وإعلاميون ونخب سعودية، حملة المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها مغردون سعوديون، وخليجيون، ومصريون، احتجاجا على العداء التركي للسعودية ودول الخليج وسياسات أردوغان الرامية لنشر الفوضى والخراب بالوطن العربي.
أسواق العثيم
وانضمت شركة أسواق عبدالله العثيم السعودية، الجمعة، إلى مجموعة الأسواق والمراكز التجارية الكبرى بالسعودية التي أعلنت إيقاف استيراد جميع المنتجات التركية وإيقاف توريدها من الموردين المحليين.
وأوضحت، في بيان لها، أنها تعمل على سرعة التخلص من المنتجات المخزنة في جميع فروعها ومستودعاتها وعدم عمل أي طلبات جديدة.
وأكدت الشركة أن هذا القرار جاء تضامناً مع الحملة الشعبية للمقاطعة كواجب وطني، ورداً على ما تقوم به الحكومة التركية من ممارسات تجاه السعودية.
وشددت، في الوقت ذاته، أن قيادتنا وحكومتنا وأمننا هم خط أحمر لا يقبل المساس، موجهين التحية والاحترام للشعب التركي الشقيق بعيدًا عما تقوم به حكومته من تصرفات شائنة.
مسؤولية الجميع
وتأتي أحدث حملات المقاطعة للمنتجات التركية، والتي أطلقها في وقت سابق، رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، لتسرع بنتائج الدرس الذي يلقنه السعوديون لأردوغان بشكل جماعي متناغم ومتناسق.
وكان رئيس مجلس الغرف التجارية في السعودية، عجلان العجلان، دعا قبل أيام، إلى مقاطعة المنتجات التركية.
وعاد العجلان، الأربعاء، إلى "تويتر"، مغردا: أقولها بكل تأكيد ووضوح: "لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة".
وتابع:"نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية".
وحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، لاقت التغريدة تفاعلا من المواطنين السعوديين، بينما طالب بعضهم برفع ضريبة الواردات على المنتجات التركية.
واجب كل خليجي وعربي
وغرد المهندس مبارك عبدالله بن نادر "أن مقاطعة المنتجات التركية بهذا التوقيت واجب على كل خليجي أصيل نحن نعلم أننا مستهدفون في ديننا وشعوبنا وثرواتنا من عِدة أعداء ومن ضمنها تركيا".
وعلق الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الهجوم الذي طاله من القنوات والصحف التركية قائلًا: "أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبية بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها، الحملة نتيجة فبدلًا من الهجوم علي انظروا للسبب وهو سياسات رئيسكم وإساءته".
وقال إبراهيم السليمان مغرد سعودي: "مقاطعتك ومقاطعتي ومقاطعة الجميع للمنتجات التركية ما هو إلا تسجيل موقف شعبي وطني يرفض ما تتعرض له بلداننا العربية من تدخلات أردوغانية سافرة".
بينما قال مغرد سعودي آخر: "كل عدو لوطني.. عدو لنا جميعاً، لذلك لا تساهم في زيادة ورفعة اقتصاد من يكيد ويضمر الشر لبلادك.. الحرب حربنا وسننتصر".
تضامن مصري
وغرد هاني سليم من مصر تعقيبا على الهاشتاق، قائلا: "نجحت المملكة العربية السعودية في توجيه رد قاسٍ وضربة قاضية لتركيا من خلال المقاطعة الواسعة ودون أي قرار معلن، ردا على الإساءة الكثيرة التي صدرت من الأتراك تجاه السعودية، مقاطعة شاملة للمنتجات التركية دون قرار سياسي، قلم على وجه الاقتصاد التركي".
فيما قال حساب يحمل اسم "عفاف مصر وطني" في تدوينة: "نحن هنا في مصر طلبنا كثيرا مقاطعة منتجات تركيا وشكرا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على اتخاذها إجراءات سريعة وحسم الأمر بضربة قاضية لتركيا".
وتأتي هذه الحملة الوطنية السعودية من أبناء الوطن ردًا على الرئيس التركي المتمرد أردوغان والذي يعكس التفاف السعوديين حول قادتهم وإحباطهم لكل مشاريع الفوضى التي يسعى لافتعالها الأعداء.
نجاح حملة المقاطعة
منذ عام 2015 وحملات الشعب السعودي متواصلة لمقاطعة المنتجات التركية ردا على التجاوزات المتتالية من الرئيس رجب أردوغان نحو الخليجيين والعرب.
وفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار.
ووفقا للبيانات، واصلت واردات السعودية من المنتجات التركية التراجع على مدار 5 سنوات متتالية، فسجلت في 2015 نحو 12.74 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 12.06 مليار في 2016، ثم 11.31 مليار في 2017، ثم 10.04 مليار في 2018، ثم 9.47 مليار دولار في 2019.
والمفاجأة، أن واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020 تراجعت بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.
منتجات المقاطعة
وتتعدد العلامات التجارية للمنتجات التركية التي تتم مقاطعتها، ولكن وفقا للأرقام فإن أغلبية المنتجات هي للسجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، غرد الآلاف للتحذير من تلك المنتجات، خاصة في ظل توافر بدائل عديدة لها بجودة أعلى وأسعار أكثر تنافسية، ورصد المغردون قائمة تضم 86 علامة تجارية تركية.
وقال المغردون إنه يمكن تمييز المنتجات التركية من خلال "الباركود" الذي يبدأ برقم 869.
ويأمل المشاركون في أن تستمر الحملة حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة صلف أردوغان.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA=
جزيرة ام اند امز