صحيفة فرنسية تدعو لعقوبات دولية ضد أردوغان إثر عدوانه على سوريا
استطلاع رأي للصحيفة أكد رغبة 96.2% من الفرنسيين في ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات صارمة على أردوغان
اعتبرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدى المجتمع الدولي بالعدوان الصارخ على سوريا، مؤكدة ضرورة تكاتف العالم وفرض عقوبات صارمة على أنقرة.
وقالت الصحيفة الفرنسية، الخميس، إنه "على الرغم من التحذيرات الدولية المتتالية لأردوغان قبل بدء العدوان، فإنه لم يعر لها أهمية، وبدأ العمليات العسكرية براً وجواً في الشمال السوري أمس الأربعاء، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن العمليات العسكرية التي يشنها أردوغان تسببت في اضطرابات على نطاق دولي، داعية المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات صارمة على النظام التركي لتقويض النوايا التوسعية لأنقرة.
ولفتت إلى أن اليوم الأول للعدوان التركي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 22 كرديا، بينهم 11 مدنيا، وأكثر من 40 مصابا، محذرة من تفاقم الحصيلة إذا استمر العدوان.
وفي سياق متصل، طرحت مجلة "لوبوان" الفرنسية سؤالا استطلاعيا للقراء "هل ينبغي أن يتخذ المجتمع الدولي عقوبات صارمة ضد أردوغان؟"، على موقع المجلة على الإنترنت، وبلغت الإجابة بـ"نعم" نحو 96.2%.
من جهة أخرى، دعت روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، إلى الحوار بين دمشق وأكراد سوريا، للتجهيز للرد على "العدوان" التركي "بكل الوسائل المشروعة" الموجودة تحت تصرفها، بحسب الصحيفة الفرنسية.
فيما أدانت جامعة الدول العربية الهجوم التركي، وأعلنت اجتماعا طارئا السبت المقبل لمناقشة الوضع في سوريا.
كما طالبت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها جان إيف لو دريان، بإنهاء العمليات التركية، معتبرةً على وجه الخصوص أنها تشكل تهديدا لأمن الأوروبيين.
بدورها، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، على حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الهجوم التركي شمال شرق سوريا خطير. خطير على سلامة الأكراد. خطير لأنه يفضي إلى داعش، الذي نقاتل ضده منذ 5 سنوات".
ويطالب الاتحاد الأوروبي بوقف الهجوم التركي في سوريا، محذراً من عدم منح أي تمويل أوروبي "لمنطقة آمنة"، كما طالبت الأمم المتحدة بحماية المدنيين.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن العملية العسكرية التركية "تهدد بتقويض التقدم المحرز في الحرب ضد داعش"، الأمر نفسه أعربت عنه الحكومة الألمانية التي رأت أن الهجوم التركي "يخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وعودة داعش".