بلومبرج: أطماع أردوغان تعصف بالليرة
القلق يساور المستثمرين من تدخلات أردوغان في السياسة النقدية، التي تسببت في انخفاض الليرة ورفع أسعار الفائدة.
انخفضت الليرة التركية إلى رقم قياسي جديد بعد تدخلات رجب طيب أردوغان الرئيس التركي في السياسة النقدية للبلاد، وتصريحاته الأخيرة بتحمل مزيد من المسؤولية عن السياسة النقدية إذا فاز في انتخابات الشهر المقبل، في ظل قلق متزايد من المستثمرين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.
وتوقع تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، يوم الثلاثاء، أن اجتماع أردوغان في قصره الأسبوع الماضي مع صناع السياسة الاقتصادية، بما في ذلك محافظ البنك المركزي مراد ستينكايا، سيفتح الطريق لزيادة سعر الفائدة.
وقد ضعفت الليرة بنسبة 14% مقابل الدولار هذا العام، لتسجل أكبر انخفاض في عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.
ويقول مستثمرون إن ارتفاع التضخم والعجز المتنامي للاقتصاد يتطلبان رفع معدلات الفائدة من أجل تثبيت الأصول الوطنية ضد احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة وارتفاع النفط.
وقال كريس تيرنر، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي لدى ING Groep NV في لندن، في مذكرة بحثية، إن المستثمرين كانوا يبحثون عن زيادة قدرها 100 إلى 150 نقطة أساس في البنك المركزي من أجل تثبيت الليرة، وهو ما قد يكون موضع شك الآن" للعملاء.
وانخفضت الليرة بنسبة 1.5% لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 4.4318 مقابل الدولار، بينما قفزت العوائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بمقدار 71 نقطة أساس لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 14.61%.
ويأتي هذا الهبوط قبيل مزاد لسندات حكومية مدتها سنتان و5 سنوات من قبل وزارة الخزانة التركية اليوم، وهو اختبار رئيسي لشهية المستثمرين لواحدة من أعلى العملات ذات العوائد المحلية في الأسواق الناشئة، وارتفعت العوائد على كلتا الحالتين على 60 نقطة أساس، مع تفاقم عمليات البيع بسبب نقص السيولة في السوق.
وقال جون هاردي، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في ساكسو بنك إيه إس: "المشكلة هي تدخل أردوغان وعدم الثقة في أن البنك المركزي لديه أي استقلالية لمتابعة سياساته الخاصة به" وقال: "السوق سوف تعاقب الليرة".
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA=
جزيرة ام اند امز