أردوغان.. الحرية لأنصاره حملة السلاح والسجن للمعارضين

نظام أردوغان لا يطبق الطوارئ إلا على المعارضين له، فيسمح لمؤيديه بحمل السلاح ويفرج عنهم حتى لو ضبطهم تحت ضغط شعبي.
"لو كنت معي وتحمل السلاح فأنت آمن.. أما لو عارضت وأنت أعزل فأنت إرهابي تستحق السجن".. مبدأ يعيش عليه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل المزدوج مع الشعب التركي.
أردوغان، الذي يسعى كل يوم لتوسيع صلاحياته أكثر فأكثر، لاستغلالها في قمع معارضيه والتنكيل بهم، أفرج، أمس، عن 7 أشخاص، من المؤيدين له ولحزبه "العدالة والتنمية"، استخدموا الأسلحة المختلفة وأطلقوا بها النار في منطقة حبيبلر بمدينة إسطنبول، لترويع الآمنين وترهيب معارضيه والاحتفال بفوزه، ليلة الانتخابات في 24 يونيو/حزيران الماضي.
واضطرت قوات أمن أردوغان للرضوخ والقبض على بعضهم بعد انتشار مقطع فيديو لهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثار موجة غضب في الشارع التركي ضد أردوغان ومؤيديه.
ويبدو أن حالة الطوارئ التي فرضها أردوغان والتي تحظر حمل السلاح، لا تطبق إلا على المعارضين له فقط، فأطلقت أجهزة أمن أردوغان سراح المعتقلين على خلفية إطلاق النار، مع استمرار اعتقال عدد من مؤيدي أحزاب المعارضة بسبب اعتراضهم على نتائج الانتخابات.
وتغص السجون التركية بنحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم وغيرها، بينهم 17 ألفا على الأقل من النساء، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفا من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.