أردوغان يهدد أوروبا.. وميركل ترد: لا يؤدي لنتيجة
رجب طيب أردوغان هدد الدول الأوروبية بفتح الحدود أمام المهاجرين بعد تصويت البرلمان الاوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بفتح الحدود امام المهجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا وذلك غداة تصويت للبرلمان الأوروبي طلب فيه تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد موقتا، فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن التهديد "لا يؤدي غلى نتيجة".
وقال أردوغان "حين احتشد 50 ألف مهاجر على مركز كابي كولا الحدودي بين تركيا وبلغاريا، طلبتم المساعدة وبدأتم تتساءلون ماذا سنفعل إذا فتحت تركيا حدودها؟".
وأضاف أردوغان في خطاب القاه في إسطنبول "اسمعوني جيدا، إذا تماديتم فان هذه الحدود ستفتح، تذكروا ذلك".
من جانبها، اعتبرت اولريكي ديمير الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن "تهديد" الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "لا يؤدي الى نتيجة"، بعدما هدد أردوغان بفتح الحدود أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا.
وقالت ديمير "نعتبر الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي نجاحا مشتركا، والاستمرار به يصب في مصلحة كل الأطراف"، مؤكدة أن "تهديدات من الجانبين لا تؤدي إلى نتيجة".
وجاءت تهديدات أردوغان بعدما اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم يدعو إلى "تجميد موقت" لمفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
وكانت أنقرة وبروكسل أبرمتا في مارس/ آذار اتفاقا يتيح وقف تدفق المهاجرين الى الجزر اليونانية.
- "وضاع الحلم يا أردوغان".. برلمان أوروبا يرفض انضمام تركيا للاتحاد
- "قمع أردوغان" قد يجمد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
ودعا النواب الأوروبيون، الخميس، في قرار غير ملزم اعتمد بغالبية كبرى في ستراسبورج إلى "تجميد موقت" لعملية انضمام تركيا التي بدأت عام 2005 بسبب القمع "غير المتكافىء" الجاري منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز.
ويأتي التصويت على هذا النص في أجواء من التوتر الشديد بين تركيا والاتحاد الاوروبي اللذين تدهورت علاقتهما الصعبة أساسا بعد محاولة الانقلاب وحملة التطهير غير المسبوقة في حجمها التي تلتها مستهدفة بشكل خاص معارضين سياسيين من الأكراد ووسائل إعلام معارضة.
ويخشى بعض القادة الأوروبيين بصورة خاصة أن يتخلى النظام التركي عن تطبيق الاتفاق حول الهجرة الموقع في مارس/ آذار مع الاتحاد الأوروبي، وأن يتوقف عن ضبط حركة تدفق اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وفي مقابل اتفاق الهجرة، تطالب أنقرة بإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى منطقة شنجن وهددت عدة مرات بوقف العمل بالاتفاق إذا لم يتم احراز تقدم في هذا الملف.