أردوغان يواجه فزعه من داود أغلو وباباجان بتشريع جديد
التحالف البرلماني الحاكم في تركيا يسعى لعرقلة انتقال نوابه المنشقين إلى أحزاب معارضة عبر تشريع جديد
بدأ تحالف برلماني يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعداد مشروع قانون يضع عراقيل أمام انتقال النواب بين الأحزاب، في خطوة تعكس قلقا من حزبين معارضين جديدين يقودهما رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان.
وكشف كاتب موالٍ للرئيس أردوغان، اليوم الخميس، أن تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، و"الحركة القومية"، تحرك لإجهاض محاولات نواب تابعين للتحالف من الانضمام لصفوف أحزاب أخرى معارضة وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت".
الكاتب عبد القادر سلفي، الذي يكتب في صحيفة "حرييت" الموالية للسلطة ذكر أن هذه المقترحات تهدف لوقف انتقال نواب البرلماني لحزبي "المستقبل" بزعامة داود أوغلو، و"الديمقراطية والتقدم" بزعامة باباجان.
وبحسب ما ذكره الكاتب فإن تلك الخطة تتضمن اقتراحين من حزب الحركة القومية و4 مقترحات من حزب العدالة والتنمية.
واقترح حزب الحركة القومية أن يظل النائب الذي استقال من حزبه مستقلًا لمدة عام واحد، وفي المقترح الثاني قال إنه لا يمكن أن ينتقل نائب من حزب سياسي لآخر قبل الانتخابات بعام.
وفي مقترحه الأول قال حزب العدالة والتنمية إن النائب بعد الاستقالة من الحزب البرلماني والانتقال إلى حزب آخر، لا يمكنه العودة إلى حزبه الأول مرة أخرى.
وفي المقترح الثاني قال الحزب الحاكم إن "النائب المستقيل من حزبه لا يمكنه الانتقال إلى حزب آخر في غضون 6 أشهر"، وفي مقترحه الثالث ذكر أنه "لا يمكن لحزب نقل عدد كبير من أعضاء البرلمان لتشكيل تكتل في المجلس".
أما المقترح الرابع لحزب أردوغان فيطالب باستمرار النائب المستقيل من حزبه على صفته مستقلًا حتى نهاية الفترة التشريعية.
وتضغط المعارضة في تركيا لإجراء انتخابات مبكرة لكن حزب أردوغان يرفض تلك المطالب ويتمسك بالسلطة في ظل تراجع شعبيته جراء الأزمات الاقتصادية وفشل السلطات في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
كشف وزير تركي سابق كان ينتمي لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، عن اعتزام 63 برلمانيًّ تقديم استقالتهم من حزب الرئيس، رجب طيب أردوغان، والانتقال لصفوف حزب "الديمقراطية والتقدم" بزعام نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان.
وكان وزير العمل والتأمينات الاجتماعية الأسبق، ياشار أوقاوان قد أكد بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، الأربعاء، أن مصادر مقربة من الكواليس السياسية لحزب العدالة والتنمية، تقول إن الأوضاع في غاية الاضطراب داخل الحزب بعد إعلان 63 نائبًا برلمانيًا اعتزامهم الاستقالة والانضمام لحزب باباجان.
ولفت إلى أن "هناك خطة لحليف أردوغان، دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، يهدف من خلالها تغيير قانون الأحزاب السياسية من أجل منع الأعضاء المنشقين عن العدالة والتنمية من الانضمام لأحزاب أخرى".
وأردف أوقويان قائلا "فالتحالف الحاكم يسعى لسنّ قانون يحظر من خلاله انتقال المنشقين إلى أي حزب جديد لمدة 6 أشهر من تاريخ الاستقالة".
في سياق متصل قال البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية مصطفى يَنَرْ أوغلو أن الظلم في عهد العدالة والتنمية وصل لمستويات غير مسبوقة لا يمكن تحملها.
ويشغل ينر أوغلو حاليًا منصب نائب رئيس حزب باباجان، وكان قد استقال من الحزب الحاكم قبل نحو 6 أشهر.
ويشهد الحزب الحاكم منذ فترة سلسلة من الاضطرابات استقالات كان أبرزها، استقالة باباجان، في يوليو/تموز الماضي، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي، وقيامها بتأسيس حزبين مناهضين للعدالة والتنمية.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز