ليرة تركيا خارج السيطرة.. هبوط قياسي جديد بدعم أردوغان
هبطت الليرة التركية مجددا أمام الدولار الأمريكي، خلال التعاملات الصباحية في ظل عجز وتبريرات غير مجدية من جانب الحكومة التركية.
ولم تنجح تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت حول ما سماها الحرب الاقتصادية التي تخوضها بلاده على أولئك المحاصرين في "مثلث الشيطان"، الفائدة وأسعار الصرف والتضخم، لسنوات عديدة في وقف انهيار عملة بلاده.
وحل مزيد من الضعف بالليرة التركية أمام الدولار الأمريكي اليوم الإثنين، بعد تلك التصريحات، في حين ينظر المستثمرون في أثر التوترات الجيوسياسية والتدخلات السياسية على السياسة النقدية.
وهبطت الليرة التركية اليوم إلى مستوى قياسي منخفض عند 8.4 مقابل الدولار،وفق وكالة رويترز.
وخسرت الليرة نحو 30 بالمئة من قيمتها أمام العملة الأمريكية منذ بداية العام الجاري.
والليرة التركية هي ثاني أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة حول العالم.
وتمثل تصريحات أردوغان عن أسعار الفائدة، ضغطا على البنك لإبقائها دون تغيير رغم توقعات السوق.
ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي خلال اجتماعه في سبتمبر أيلول ورفع سقف نطاق الفائدة الشهر الماضي لمواجهة معدل تضخم كؤود في خانة العشرات.
وتواصل العملة التركية انهيارها الحاد، وسط ترقب لاحتمال فرض عقوبات على أنقرة من جانب الولايات المتحدة، واستمرار النزاعات في شرق المتوسط والقوقاز.
ويتوقع الخبراء بأن يكسر الدولار حاجز الـ10 ليرات تركية، خلال الأيام المقبلة.
ومع انخفاض قيمة العملة التركية، تنخفض القوة الشرائية للمواطنين، ويزداد عبء ديون الشركات والعامة، وتزداد التكاليف في الصناعة، في بلد تتراجع مؤشرات اقتصاده على نحو عنيف.
وتواجه تركيا تراجعات حادة في احتياطيات النقد الأجنبي من متوسط 115 مليار دولار في 2014، بداية تولي أردوغان زمام الحكم في تركيا، إلى 42 مليار دولار في الوقت الحالي، وفق بيانات المركزي التركي.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز