سيارة أردوغان المزيفة.. "إيطالية الصنع"
بشّر أردوغان شعبه بدخول عصر التصنيع المحلي للسيارات، لكن الأمر لا يتعدى كونه "استعراضا للأوهام" بعد كشف استيراد السيارة من إيطاليا
في حفل بمقاطعة كوجالي الصناعية أزاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الستار عن سيارة كهربائية مدعيا أنها "تركية الصنع بالكامل"، وبشّر الشعب بدخول البلاد في عصر التصنيع المحلي للسيارات، لكن رئيس حزب السعادة الإسلامي بدد "الوهم الأردوغاني" وكشف أن السيارة "إيطالية الصنع".
- تحذير جديد لأردوغان.. صندوق النقد يطالب تركيا بإنقاذ مصداقية المركزي
- هارب من العدالة.. فشل جديد لـ"أردوغان" في قضية بنك خلق
وقال تمل كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة الإسلامي في تصريحات نقلتها جريدة "الزمان" التركية إن الحكومة التركية استقدمت نموذج السيارات الذي جرى عرضه من إيطاليا.
وفي حفل الافتتاح، قال أردوغان إن السيارة التي تحمل اسم TOGG ستبدأ الإنتاج بشكل تجاري في 2022، لكن رئيس حزب السعادة شكك أيضا في صحة هذا الوعد.
وقال أوغلو: "يتم تداول قضية السيارة على مدار السنوات العشر الأخيرة. ويزعمون أننا سنبدأ في إنتاج السيارة المحلية في عام 2022، لكن الحقيقة هي أن حكومة العدالة والتنمية (حزب أردوغان) لم تحقق تقدما فيما يخص إنتاج السيارة المحلية حتى اليوم".
واستطرد: "ولا يمكنها تحقيق شيء بالمنطق الذي تتبعه.. وليس بالإمكان حل المشكلات التي تعاني منها تركيا طالما لم تغير السلطة الحاكمة هذا المسار الذي تتبعه".
من جهته، أشار موقع "موتور وان" إلى الشبه الشديد بين سيارة TOGG التي أعلن عنها أردوغان والتصميمات التي ابتكرتها شركة Pininfarina الإيطالية تحت اسم K350 Concept لصالح شركة Hybrid Kinetic Group للسيارات في هونج كونج.
يشار إلى أن حكومة أردوغان أعلنت أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية قرب البدء في إنتاج سيارة محلية الصنع، لكنها تراجعت عن وعودها في كل مرة.
وحتى عندما حاولت السلطات التركية دمج عدة شركات محلية في تحالف لصناعة السيارة الموعودة، أصيب هذا التحالف بالتصدع نتيجة الانسحابات.
وبالأساس، يواجه قطاع تجميع السيارات في تركيا حتى لصالح شركات أخرى أزمة كبرى في ظل انهيار القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة تدهور سعر الليرة.
وترزح تركيا تحت معدلات تضخم مرتفعة قلصت من معدلات الاستهلاك وتسببت في إفلاس العديد من الشركات التي لم تتمكن من تسويق منتجاتها.
وكانت الشركات التركية قد توسعت بالغذاء على القروض وسط آمال بزيادة الإنتاج، لكن آمالها تحطمت على صخرة الفشل الحكومي في الاقتصاد، ما زاد من الضغوط عليها ودفعها إلى الإفلاس بعد عجزها عن سداد ديونها.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg
جزيرة ام اند امز