تقرير يحذر من اختراق أردوغان للمجتمع الألماني عبر "ديتيب"
"ديتيب" أكبر منظمة مظلية للمساجد في ألمانيا، حيث تشرف على ٩٠٠ مسجد في عموم البلاد
حذر تقرير ألماني، الخميس، من اختراق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد عبر منظمة الاتحاد الإسلامي "ديتيب"، التي تحاول أن تنشر الأفكار المتطرفة بين مسلمي ألمانيا، بجانب تجسسها على معارضي نظام تركيا.
وقالت مجلة الثقافة السياسية الألمانية (خاصة) إن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) ترصد أنشطة تجسس لاتحاد ديتيب التركي، على معارض أردوغان في البلاد منذ صيف ٢٠١٦.
وتابعت "المنظمة تستهدف الأكراد وأعضاء حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيمين في ألمانيا"، مضيفة أنها "تعتمد ماليا بشكل كامل على أنقرة، وتخضع مباشرة لإدارة مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانيت)، التي تخضع بدورها لإشراف مباشر من أردوغان".
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس التركي "ويحاول تصدير أفكار لا تعبر بأي حال عن انتماءات الأتراك ومنظومة المبادئ الدينية السائدة في ألمانيا، كما يتبنى سياسات تقوض الحريات الأساسية".
ولفتت إلى أنه "منذ ٢٠١١، حول أردوغان بلاده لمركز رئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية، ووجد قادة الجماعة الهاربين من الملاحقة في بلادهم الأصلية، مكانا آمنا في أنقرة، ومارسوا أنشطتهم دون سند قانوني".
وأكدت أن "ديتيب تمثل خطرا كبيرا على المجتمع الألماني لأنها تتبنى بالتأكيد أفكار أردوغان والإخوان".
وذكرت المجلة أن "ديتيب تعد ذراعا أساسيا لأردوغان وتهدف للتأثير على المسلمين في ألمانيا"، مضيفة أن "سماح السلطات الألمانية لهذه المنظمة بممارسة أي نوع من التأثير على المسلمين بالبلاد، يعد فضيحة سياسية".
وتابعت إن "تمكين ديتيب من لعب أي دور سياسي في ألمانيا يعني السماح لديكتاتور مثل أردوغان، باختراق المجتمع".
ويعد اتحاد ديتيب أكبر منظمة مظلية للمساجد في ألمانيا، حيث يشرف الاتحاد على ٩٠٠ مسجد في عموم البلاد بينها المسجد الكبير في مدينة كولونيا، ويشغل عضويته 800 ألف شخص في الأراضي الألمانية.
ووفق مركز الدراسات التابع للبرلمان الألماني، فإن ارتباط ديتيب بالنظام التركي ليس محل شك.
وذكر المركز في تقرير صدر في 2018 "ديتيب مرتبط بشكل مباشر بمديرية الشؤون الدينية التى تخضع لإشراف مباشر من أردوغان".
وتصنف السلطات الألمانية المنظمة التركية بأنها تمثل تهديدا للديمقراطية.