دخلت تركيا بمشاكل مع الاتحاد الأوروبي ومع الحليف أمريكا ودخلت في مواجهات مع دول عربية.
يوما بعد آخر يؤكد أردوغان فشله في قيادة تركيا سياسة واقتصادا. كانت سياسة تركيا قبل سيطرة أردوغان على قيادة تركيا تربطها علاقة جيدة مع دول المنطقة والعالم، مما زاد من ثقة العالم بتركيا وزادت معها الاستثمارات الأجنبية وحصلت تركيا على تسهيلات تمويلية لبنية صناعية عبر قروض كبيرة أغلبها من أوروبا وارتفع لذلك الناتج المحلي الإجمالي لتركيا وأصبحت ضمن أقوى عشرين اقتصادا.
كل هذه الإنجازات ذهبت مع الريح منذ أن تسلم أردوغان قيادة تركيا، حيث دخلت تركيا سلسلة مشاكل مع كثير من دول العالم بل وصل أن تخسر تركيا حلفاء يملكون القوة والنفوذ مما انعكس سلبيا على اقتصاد تركيا.
كل هذه الإنجازات ذهبت مع الريح منذ أن تسلم أردوغان قيادة تركيا حيث دخلت تركيا سلسلة مشاكل مع كثير من دول العالم بل وصل أن تخسر تركيا حلفاء يملكون القوة والنفوذ مما انعكس سلبيا على اقتصاد تركيا
دخلت تركيا بمشاكل مع الاتحاد الأوروبي ومع الحليف أمريكا ودخلت في مواجهات مع دول عربية. من هنا أصبح التدهور للاقتصاد التركي يزيد بشكل متسارع. في وقت بدل أن يقوم أردوغان بتصحيح مسار سياسته الخاطئة قام بخلق مشاكل جديدة متحديا العالم كله، وذلك بهجومه على دولة عربية بعملية عسكرية لم تنتهِ حتى الآن، حيث قامت القوات التركية بمجازر ضد المدنيين الأكراد بشكل يذكرنا بما قام به العثمانيون بمجازر ضد الأرمن.
لم يُصغِ أردوغان لنداءات أمريكا وأوروبا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة عن رفضها الهجوم الذي يقوم به أردوغان على دولة عربية مستهدفا الأكراد بشكل أشبه بالإبادة لهم بل واصل تحديه بمواصلة عدوانه.
من هنا تغيرت النتائج لفشل كبير لهجوم أردوغان، حيث ارتفعت الأصوات الأوروبية والأمريكية مطالبة بعقوبات اقتصادية على تركيا. وقامت سبع دول أوروبية بحظر تصدير السلاح لتركيا بينما تدرس أوروبا في الوقت نفسه فرض عقوبات اقتصادية قاسية على تركيا.
أمريكا أيضا قامت بوقف محادثات التجارة الحرة مع تركيا والتي من المتوقع أن تصل إلى 100 مليار دولار مع تركيا، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة لاقتصاد تركيا. وأكثر من ذلك رفعت أمريكا رسوم الجمركية على الصلب التركي وفرضت عقوبات على مسؤولين كبار أتراك.
أيضا هناك إجماع من جامعة الدول العربية بإدانة ما قامت به تركيا من هجوم على دولة عربية وأعلنت أنها تدرس خطوات عقابية من بينها اقتصادية على تركيا.
هنا يطرح السؤال نفسه: ما العوائد التي انعكست على أردوغان من هجومه الأخير؟
أولا: خسر سمعة تركيا، وهو ما قد يؤثر على استقطاب الفرص الاستثمارية، وتناقص أعداد السياح. هذا إلى جانب انخفاض جديد من وكالات التصنيف الائتماني على منح تصنيف أضعف مما هو عليه الآن؛ نتيجة للعقوبات الاقتصادية. كما خسر تكاليف العمليات العسكرية التي تقدر بالمليارات من الدولارات.
وعن توقعي خاصة مع العقوبات الاقتصادية القادمة، سيكون هناك خلافات وانقسامات أعمق داخل تركيا حيث انخفضت شعبية أردوغان بشكل كبير في الآونة الأخيرة لدرجة خسارته أهم مدن تركيا إسطنبول، ومع زيادة العقوبات الاقتصادية المتوقعة على تركيا فلن يصمت الشعب التركي والذي أتوقع أن يقول كلمته ضد هذا الخراب الذي يمارسه أردوغان في فشله سياسيا واقتصاديا مما انعكس سلبيا على الشعب التركي ..
باختصار لقد فتح أردوغان جبهات جديدة على تركيا، كسب غضب العرب والأوروبيين والأمريكيين وعقوبات اقتصادية.
وفتح جبهة عسكرية عبر إعلانه عن حرب مفتوحة مع عشرات الملايين من الأكراد والذين لن يسكتوا على ما فعله أردوغان بحق إخوتهم من مجازر ضد الإنسانية.
باختصار لقد خسرت العالم يا أردوغان والقادم صعب جدا على تركيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة