أردوغان يثأر من مواقع التواصل الاجتماعي.. انطلاق حرب الحفيد
الأتراك ينتفضون ضد تصريحات أرودغان، وتصدر هاشتاج (وسم) "لا تلمس وسائلي للتواصل الاجتماعي" موقع تويتر باللغة التركية
لم ينس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم مرور سنوات ثأره القديم مع مواقع التواصل الاجتماعي حينما كان رئيسا للوزراء، واستغل منشورات بحق حفيده الرابع من ابنته إسراء البيرق ليوجه سهام انتقامه إليها مجددا.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البرلمان بحظر موقع التواصل الاجتماعي بالكامل، بحجة تعرض عائلته للإهانات، ليواصل كتم أصوات معارضيه، والهروب من تدهور شعبيته ومنع أى احتجاجات مناهضة لسياساته عن طريق الحشد بواسطتها.
وكعادته في القمع ذكرت الشرطة الوطنية التركية في وقت لاحق الأربعاء أن 11 مشتبها بهم اعتقلوا بسبب "منشورات مهينة" بحق البيرق وأسرته.
وانتفض الأتراك ضد تصريحات أردوغان، وتصدر هاشتاج (وسم) "لا تلمس وسائلي للتواصل الاجتماعي" موقع تويتر باللغة التركية.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بتشديد السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال إنّ عائلته تعرضت لإهانات على الإنترنت، وطالب البرلمان بحظرها بالكامل.
ولم يخف أردوغان على مر السنين نفوره من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قارنها من قبل بـ"سكين قاتل" ووعد سابقًا بـ "القضاء على تويتر".
وكان وزير المال التركي بيرات البيرق، وهو أيضا صهر أردوغان، كتب الثلاثاء على تويتر أن زوجته إسراء البيرق أنجبت طفلها الرابع.
وقال أردوغان إنه على الرغم من غالبية الرسائل الإيجابية التي تهنئ الزوجين، إلا أن هناك بعض المستخدمين "ذوي القلوب السوداء" الذين أهانوا أسرة البيرق، وخاصة ابنته إسراء.
وتحدث عن "إعلام خارج عن السيطرة" بعد هذه التعليقات التي أدانتها منظمات حقوق المرأة والأحزاب السياسية من مختلف الأطياف.
وقال أردوغان في أنقرة "هل ترون لماذا نعارض وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب و تويتر و نتفليكس؟ للقضاء على هذا الانحراف. ليس لديهم أخلاق".
وأضاف متحدثا عبر الفيديو إلى مسؤولي حزبه الحاكم "لا نريد أنّ نواجه او نرى هذه التطورات التي لا تناسب هذه الامة".
وتابع "هذا هو السبب في أننا يجب أن نعرض ذلك على برلماننا، لحذف شبكات التواصل الاجتماعي هذه بالكامل، للسيطرة عليها".
وفي 2014، حجبت الحكومة بقيادة أردوغان موقعي تويتر ويوتيوب بعد نشر تسجيلات صوتية تشير إلى تورط أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، ودائرته الداخلية في فضيحة فساد مزعومة.
ويعود نفور أردوغان منها أيضًا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام 2013، والتي تم حشدها في شكل كبير بواسطة تويتر وفيسبوك.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي الغاضبة بعد مؤتمر عبر الفيديو مع الشباب الأسبوع الماضي قوبل فيه بفيض من التعليقات السلبية على موقع يوتيوب.
وسرعان ما أوقفت الرئاسة التركية التعليقات، لكن كان هناك 388 ألف نقرة على إشارة "لا يعجبني"، مقارنة بـ 114 ألف على إشارة "أعجبني".
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA=
جزيرة ام اند امز