مجلة فرنسية تكشف أساليب أردوغان لسرقة ثروات المتوسط
مجلة فرنسية توضح كيف يحقق أردوغان مطامعه في المنطقة إما بالغزو العسكري وإما بتمويل المراكز والمدارس التركية أو تمويل الإرهاب.
حذرت مجلة "فالور أكتويال" الفرنسية، من الممارسات الجديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، والتي وصفتها بأنها" تخفي شهوة" للسيطرة على احتياطيات الغاز والنفط في البحر المتوسط.
واعتبرت الصحيفة أن ما وصفته بـ" العقيدة العثمانية"ورغبة السيطرة لدى أردوغان تشكل تهديداً رئيسياً لدول المنطقة لاسيما بلدان ليبيا ومصر وسوريا وليس قبرص واليونان فقط.
وتحت عنوان:" التهديد العثماني الجديد في البحر الأبيض المتوسط: شهية السلطان الجديد للسلطة"، قالت المجلة الفرنسية إن أردوغان يخفي مطامعه في الاستحواذ على ثروات شرق المتوسط، تحت غطاء ما يسمى بـ"العقيدة العثمانية الجديدة".
ورأت المجلة الفرنسية أن تلك العقيدة المزعومة أصبحت تشكل خطراً على دول المنطقة في نشر الفوضى، مثل سوريا وليبيا ومصر، حيث تدعم أنقرة التنظيمات الإرهابية والمسلحة في هذة الدول.
أساليب أردوغان
وأكدت المجلة أن الرئيس التركي يتبع عدة أساليب لتحقيق مطامعه وسرقة ثروات البحر المتوسط، والتي من بينها: الإستبداد بالغزو العسكري أو عبر القوى الناعمة بإرسال الدعاة والمدارس التركية في أوروبا وتمويل المراكز التي تحض على التطرف.
وأضافت أن " ضمن أساليب الرئيس التركي أيضاً دعمه للتنظيمات المسلحة والمرتزقة في سوريا وليبيا، وتمويل تنظيم الإخوان في مصر، علاوة على ممارسة أنشطة عسكرية استفزازية في قبرص واليونان".
وحذرت المجلة الفرنسية من أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" باتوا عاجزون عن احتلال قبرص والتهديدات التركية على الجزر اليونانية في بحر إيجه، والأنشطة الاستفزازية في المنطقة.
وقالت المجلة إن اكتشاف حقول الغاز العملاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة لم يؤجج إلا شهية أردوغان، الذي أرسل سفن للتنقيب قبالة ساحل قبرص، مشيرة إلى أنه "في عام 2018، هدد أردوغان اليونان بغزو جزر بحر إيجه اليونانية، دون رد فعل الغرب".
وتابعت:" قبل ذلك ببضعة أشهر، أرسل رتلاً عسكريًا تركيًا لتهديد منشآت التنقيب عن النفط والغاز التابعة لشركة إيني الإيطالية".
ورأت المجلة الفرنسية أن صمت أوروبا على القرصنة التركية أضفى عليها الشرعية، ودفع أردوغان إلى توقيع اتفاق غير قانوني في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع حكومة فايز السراج في طرابلس لترسيم الحدود البحرية.
ووفقاً للمجلة فإنه لتأمين عدم اعتراض الجيش الوطني الليبي على تلك الاتفاقية الباطلة أرسل قوات عسكرية تركية ومرتزقة سوريين إلى ليبيا، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إشعال المنطقة بأسرها.
قالت "فالور أكتويال" إن:" أردوغان نقل بدعم مالي ولوجستي من قطر، مرتزقته من سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، إلى جانب الآلاف من الإرهابيين من تنظيم "القاعدة" وجبهة "النصرة" وغيرها من الجيوش التركمانية العثمانية مثل كتائب السلطان مراد، الذين وصلوا إلى ليبيا.
دور أردوغان في تدمير سوريا
واعتبرت المجلة الفرنسية أن تركيا الدولة الأكثر تدميراً لسوريا وليبيا من خلال دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأوضحت أن تركيا من خلال كونها راعيًا لجماعة الإخوان الإجرامية أرادت الاستيلاء على السلطة في سوريا من خلال التدخل المباشر والعسكري بالصراع في هذا البلد.
وتابعت:" من بين العوامل التي ساهمت بها تركيا في تدمير سوريا قيامها بتنظيم وتجنيد ونقل آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا، موضحة أنه "رغم أن الدولة السورية منتصرة من هذه الحرب إلا أن تركيا باتت تحتل جزء من الشمال السوري".
وبحسب المجلة الفرنسية فإن تأزم العلاقات بين تركيا ومصر، تعود إلى دعم أنقرة وإيواء عناصر تنظيم الإخوان الهاربين وتواصل تنفيذ أعمالها التخريبية لزعزعة استقرار الدولة المصرية، علاوة على دعمها التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن " عداء أردوغان لتلك الدول، يعود في النهاية إلى عدم تقبل الرئيس التركي للواقع الجغرافي لبلاده في ثروات شرق المتوسط واحتياطات الغاز الضخمة المكتشفة في المياة الإقليمية القبرصية.