نائبان ليبيان يضعان "روشتة علاج" للأزمة الليبية
علاج الأزمة يرتكز بحسب النائبين على خروج القوات الأجنبية (الأتراك والمرتزقة) والقضاء على الإرهابيين وتنظيم السلاح بالعاصمة طرابلس
وضع نائبان ليبيان ما يمكن وصفه بـ"روشتة علاج" للأزمة الليبية ترتكز على خروج القوات الأجنبية (الأتراك والمرتزقة) والقضاء على الإرهابيين وتنظيم السلاح بالعاصمة طرابلس، كثوابت وطنية لا تقبل المساومة.
واعتبر عضو مجلس النواب الليبي، زياد دغيم، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن وجود المليشيات أفسد الحياة السياسية في ليبيا، لذا فإن تفكيك وتطهير هذه المليشيات الإرهابية، من أهم شروط حل الأزمة التي لن يتفاوض الجيش الليبي عليها، باعتبارها "مطالب شعبية".
وأضاف النائب الليبي أنه "من المستحيل أن تنفذ خطة سياسية أو تسوية لحل الأزمة في وجود المرتزقة والمليشيات".
وشدد دغيم على أن إدارة الأزمة الليبية تحتاج لخطة تسوية شاملة، مجددا التأكيد على أن تواجد المليشيات في طرابلس يفسد أي عملية سياسية.
متفقا مع نفس العناصر اللازمة لحل الأزمة الليبية التي ذكرها "دغيم" يرى البرلماني الليبي سعيد أمغيب أن فايز السراج، رئيس ما يعرف بـ حكومة الوفاق، تحالف مع مليشيات إخوانية إرهابية وتنظيمات مسلحة من أجل ضمان بقائه في طرابلس.
وتابع: المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان أفسدت الحياة السياسية في ليبيا وفرضت على الشعب الليبي حكومة السراج بمساعدة المجتمع الدولي الذي أعطى السراج شرعية زائفة باتفاق الصخيرات عام 2015.
وقال البرلماني الليبي إن "السراج فرط في سيادة الدولة الليبية لصالح تركيا، التي دعمت الإرهابيين بكل السبل".
وعن الدعم التركي العسكري لحكومة السراج الإخوانية قال "أمغيب" إن ذلك جعل القيادة العامة للجيش تتمسك بشرط خروج القوات التركية والمليشيات، مؤكدا أن طرابلس تحولت لـ"حاضنة للإرهابيين".
التزام الجيش الليبي بوقف إطلاق النار كان دليلا على احترام الجيش للوساطة الدولية، لذا فإن القيادة العامة مستعدة تماما لوقف إطلاق النار بشكل دائم مقابل خروج كل المرتزقة الذين جلبتهم تركيا، يضيف النائب الليبي.
يشار إلى أن 16 عسكريا تركيا من المستشارين الذين أرسلتهم أنقرة لدعم حلفائها من جماعة الإخوان وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، قتلوا في عمليات للجيش الليبي.
واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بسقوط قتلى من الجيش التركي ومرتزقة سوريين ضمن العمليات العسكرية الجارية في طرابلس.
وتنفق تركيا بسخاء لدعم للمليشيات الإرهابية في طرابلس ومصراتة، من أجل الاستحواذ على ثروات ليبيا.
وأرسلت تركيا مستشارين عسكريين أو مرتزقة هربتهم من سوريا لليبيا، لذلك أعلن الجيش الليبي، الجمعة، أن القيادة العامة لن توقع على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار قبل انسحاب المرتزقة والقوات التركية من الأراضي الليبية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز