منافس أردوغان في رئاسيات 2018 يعتزم إطلاق حزب جديد
صحيفة تركية تتوقع أن يحمل الحزب الجديد اسم "الحزب الوطني" ويدشن 15 سبتمبر المقبل من ولاية هكاري، بعد تقييم سيجريه مع زملائه في الحزب
كشفت صحيفة "حرييت" التركية النقاب، عن عزم المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه، تأسيس حزب سياسي جديد يقتبس أهداف وقيم أكبر أحزاب المعارضة.
وقالت الصحيفة، إن إنجه سيغادر حزب الشعب برفقة أعضاء آخرين، بعد تطورات المؤتمر العادي السابع والثلاثين الذي جرى الأسبوع الماضي، وانتهى بإعادة انتخاب كمال كيلتشدار أوغلو رئيساً للحزب.
وتوقعت الصحيفة التركية، أن يحمل الحزب الجديد اسم "الحزب الوطني"، ويدشنه 15 سبتمبر/ تشرين الثاني المقبل من ولاية هكاري، بعد تقييم سيجريه مع زملائه في الحزب، واستطلاع آراء جمهور حزب الشعب الجمهوري.
وبحسب مقربين من إنجه، فقد أشار استطلاع أولي إلى تقبل 12.5% من الناخبين لفكرة الحزب الجديد، أن قرار إطلاق الحزب من عدمه مرتبط برغبة ناخبي حزب الشعب الجمهوري بالمقام الأول.
وأوضحت الصحيفة أن أفكار الحزب وقيمه ما زالت قيد المناقشة ضمن فريق إنجه، إذ تدور الأسئلة حول نهج الحزب وتوجهاته، وهل سيمثل الكمالية التركية (نسبة إلى مصطفى كمال أتاتورك)، أو العلمانية، أم يسار الوسط.
وسبق لمحرم إنجه انتقاد زعيم الحزب الشعب المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو في مناسبات عدة، ونافسه على رئاسة حزب الشعب الجمهوري، لكنه لم يفز بأصوات مندوبي الحزب، غير أنّ نتائج انتخابات 2018 أعطت إنجه زخماً كبيراً داخل قواعد الحزب، فهدد مرات عدة بالانفصال عن الحزب، وظهر تيار واضح داخل الحزب داعم لإنجه.
ومحرم إنجه أحد أبرز قيادات حزب الشعب الجمهوري، وترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2018، ونافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحاز على 30.64% من أصوات الناخبين، فيما نال حزبه (الشعب الجمهوري) 22.65% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت مع الانتخابات الرئاسية في اليوم ذاته.