الأتراك ونار الغلاء.. حكومة أردوغان تعاقب إسطنبول برفع المواصلات 25%
إسطنبول رفعت تعريفة ركوب سيارات الأجرة 25% في المتوسط، وسيارات الأجرة المشتركة 24%، كما زادت تعريفة نقل الطلاب والعاملين بنسبة 13%
مسلسل المعاناة الذي يعيشه الأتراك لا ينتهي جراء سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أدت إلى تكبد تركيا خسائر متلاحقة لا سيما على المستوى الاقتصادي، فنار الغلاء المتصاعدة بالتزامن مع سقوط قيمة الليرة وارتفاع معدلات التضخم والبطالة ألقت بظلالها القاتمة على معيشة الأتراك.
- جنون الإتاوات.. تركيا ترفع أسعار المحروقات للمرة الثانية في 14 يوما
- البطالة تتوحش.. مليون تركي فقدوا وظائفهم في عام
قررت السلطات في محافظة إسطنبول التركية، أمس الثلاثاء، زيادة تعريفة ركوب سيارات الأجرة (التاكسي) بنسبة 25% في المتوسط. كما رفعت تعريفة ركوب سيارات الأجرة المشتركة بنسبة 24%، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية تركية.
كما زادت تعريفة نقل الطلاب والعاملين بنسبة 13%، حسبما نقلت بلومبرج الأمريكية، صباح الأربعاء.
يأتي ذلك في أعقاب 3 قرارات متتالية للحكومة التركية برفع أسعار المحروقات، الأول يوم 20 أغسطس/آب الجاري برفع أسعار البنزين بنحو 6 قروش، وأسعار السولار بنحو 17 قرشاً، والثاني في 17 يوليو/تموز الماضي، حيث بلغت الزيادة 11 قرشاً للبنزين، و15 قرشاً للسولار، والثالث في 3 من الشهر ذاته، حيث قررت زيادة الأسعار بمقدار 27 قرشاً.
ويوم 25 يونيو/حزيران الماضي كان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد رفع أسعار الديزل بمقدار 23 قرشاً.
وارتفعت معدلات التضخم في تركيا إلى مستوى قياسي مسجلا 16.65% خلال يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، وفقا لبيانات رسمية، بفعل إعادة بناء الحكومة خزائنها عبر فرض ضرائب أعلى بالتزامن مع تخفيف البنك المركزي سياسته النقدية.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية مستهل الشهر الجاري، قالت إن البيانات أظهرت تسارع معدل التضخم لأول مرة منذ 4 أشهر، حيث ارتفع إلى نحو 16.7% على أساس سنوي في يوليو/تموز الماضي مقارنة بنسبة 15.7% في يونيو/حزيران السابق له، وفقًا لمتوسط 20 توقعا في استطلاع أجرته الوكالة.
ووفقا لوكالة بلومبرج يتوقع صانعو السياسة أن يزداد زخم الضغوط المعاكسة للتضخم مجددا خلال الأشهر المقبلة بفضل التأثيرات الأساسية، حيث تشير أحدث التوقعات إلى أن نمو الأسعار سيتباطأ أكثر مما كان متوقعا سابقا وينهي العام عند 13.9%.
يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
وتراجعت الليرة التركية خلال يومي الإثنين والثلاثاء نحو 1.5% مقابل الدولار، لتسجل أضعف مستوياتها منذ 19 يونيو/حزيران الماضي، ووصف مراقبون بالسوق ذلك بالانهيار، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة، سواء في القطاع الخاص أو العام، نظراً لارتفاع نفقات الإنتاج وازدياد عجز الموازنة.
وتشهد تركيا أزمة اقتصادية طاحنة تتأزم يوماً تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول للأزمة المتفاقمة، التي وصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة واختفاء الأدوية من الأسواق، مع تواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز