مظاهرة لـ"أمهات السبت" تطالب أردوغان بالكشف عن المفقودين
حركة "أمهات السبت" نظمت فعاليتها الأسبوعية رقم 761، لمطالبة أردوغان بالكشف عن مصير أبنائهن المفقودين في المعتقلات
نظمت حركة "أمهات السبت" في تركيا، السبت، فعاليتها الأسبوعية رقم 761، لمطالبة الرئيس رجب طيب أردوغان بالكشف عن مصير أبنائهن المفقودين في غياهب المعتقلات.
- "أمهات السبت" يواصلن استجواب أردوغان حول مصير المفقودين
- "أمهات السبت".. رابطة تفضح جرائم أردوغان بحق الأبناء
وتطالب الحركة الحكومة التركية بالكشف عن مصير أبنائهن المعتقلين منذ عشرات السنين، ولم يُعرف مصيرهم، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وتقول "أمهات السبت" إنهن استلهمن فكرة تنظيم حركتهن من مايو دي بلازا، أي "أمهات ساحة مايو" في الأرجنتين اللواتي فقدن أبناءهن في زمن الرئيس الأرجنتيني خورخيه فيديلا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "غزته دوفار" المعارضة، كان من المفترض أن تجتمع المظاهرة، السبت في ميدان "غلاطه سراي" بمدينة إسطنبول، لكن بسبب المنع الأمني احتشد المتظاهرون في الشارع الذي توجد به "جمعية حقوق الإنسان" بذات المدينة.
وشارك في الفعالية كل من سزغين طانري قولو، نائب حزب الشعب الجمهوري "أكبر أحزب المعارضة" عن مدينة إسطنبول، وزليخه غولوم، وموسى بيرأوغلو، نائبا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض عن المدينة ذاتها.
وفي بيان صحفي تلته على هامش الفعالية قالت مَسيده أوجاق، شقيقة أحد المعتقلين المفقودين في سجون أردوغان، "لقد فقدنا طيلة هذه السنوات الكثير من أحبائنا من النساء والأطفال والشباب حتى الشيوخ".
وتابعت "لا شك أن الدولة هي المسؤول الأول عن تغيب هؤلاء، ورغم ذلك هي لم تقم بأي إجراء قانوني طيلة هذه الفترة يوضح لنا أين هؤلاء المفقودون. فهي مصرة على تبني سياسة الإنكار ولا تريد الاعتراف بالحقيقة التي تقول إنها تعرف مصير هؤلاء المفقودين جميعا".
وأضافت أوجاق "عندما تفقد البلاد أسس ومبادئ القانون والمحاسبة والعدالة تمتهن كل الحقوق والحريات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها من يعيشون على هذه الأرض".
بدورها، قالت سمية يلديز، زوجة مصطفى يلديز المتغيب منذ فبراير/شباط الماضي، في رسالة وجهتها لأمهات السبت لتلاوتها خلال وقفة اليوم: "لقد ظل مصير زوجي مجهولا منذ فبراير/شباط الماضي، لكن الأسبوع الماضي علمت أنه في مديرية أمن أنقرة، وأنه لا يزال على قيد الحياة. ولقد سبق أن قمت بتبني قضيتي وهذه الأخبار الجديدة بخصوص زوجي ما كنت لأصل إليها لولا وقوفكم بجانبي".
نائب مدينة إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري طانري قولو ألقى هو الآخر كلمة طالب فيها نظام أردوغان بالكشف عن مصير المفقودين، مضيفا "مثل هذه القضايا لا تسقط بالتقادم، وسنظل نسألكم ولن ننسى".
و"أمهات السبت" هي مجموعة من الأمهات الكرديات اللواتي اُعتقل وُخطف أبناؤهن على يد السلطات التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وبدأت الأمهات في تنظيم حركتهن عام 1995 ليخرجن في احتجاجات دورية أسبوعية كل يوم سبت في ساحة "غلاطة سراي" وسط مدينة إسطنبول.
وكانت المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا، كشفت عبر تقارير موثقة انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان لا سيما بعد مسرحية الانقلاب التي شهدتها البلاد صيف عام 2016.
وفي تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، صدر في مارس/آذار الماضي، عن أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، خلال عام 2018، معدو التقرير أكدوا أن السلطات التركية تورطت في جرائم اختفاء قسري ومحاولات اختطاف، ورصدت اختفاء 28 شخصا قسريا.
وشنت حكومة أردوغان منذ يوليو/تموز 2016 حملة موسعة لاختطاف أتباع حركة رجل الدين فتح الله غولن المتهم الأول بتدبير مسرحية الانقلاب المزعوم، ولاحقت الاستخبارات التركية كل من تشك في انتمائه إلى الحركة داخل تركيا وخارجها.
وأعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها بسبب كثرة الشكاوى من وقائع التعذيب في تركيا، وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بجرائم التعذيب نيلز ميلزر عن قلقه البالغ إزاء ما يثار عن التعذيب، وغيره من أشكال سوء المعاملة في أقسام الشرطة التركية.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز