معارض تركي: أردوغان أهان كرامة وشرف بلادنا

ولي آغ بابا انتقد صمت أردوغان على الرسالة المهينة التي أرسلها إليه ترامب مع بدء عدوان أنقرة على سوريا

انتقد معارض تركي صمت الرئيس رجب طيب أردوغان على الرسالة المهينة التي أرسلها إليه نظيره الأمريكي دونالد ترامب مع بدء عدوان أنقرة على سوريا، معتبرا إياها "إهانة لتركيا".  

• ترامب لأردوغان: لا تكن أحمق وإلا دمرت اقتصاد بلدك
• "سوريا الديمقراطية": تركيا تستخدم أسلحة غير تقليدية برأس العين

جاء هذا الانتقاد على لسان ولي آغ بابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة.

وقال آغ بابا: "أرسل ترامب رسالة مهينة إلى تركيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد استهزأ بكرامة الجمهورية التركية، ولقد ظلت هذه الرسالة طي الكتمان لمدة 9 أيام حتى سربتها الصحافة الأمريكية".

وتابع قائلا: "9 أيام ونظامنا الذي تمت إهانته وهو يلوذ بالصمت على رسالة ترامب، ليحفظ كرامة الدولة التركية، لكن بعد كشف النقاب عنها لم يجدوا ردا لحفظ ماء وجههم بسبب هذه الإهانة الكبيرة بحق أنقرة".

وأضاف آغ بابا قائلا: "نعم كرامة تركيا وشرفها ضاع على يد هذا النظام الذي وصل لدرجة من العجز جعلت منه أضحوكة بين الدول"، مبينًا أن "رسالة ترامب تلاعبت بكرامة 81 مليون تركي، والفضل في ذلك لنظام عاجز سمح بذلك".

وحذّر ترامب نظيره التركي أردوغان في رسالة أرسلها إليه في اليوم نفسه الذي شنت فيه تركيا هجومها في شمال سوريا قائلا: "لا تكن أحمق"، منبها إياه من أنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كــ"شيطان".

وبعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأمريكية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية، أبلغ ترامب أردوغان بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده إذا ما ذهب الغزو بعيدا.

وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح، وكتب في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر/تشرين أول الجاري: "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد".

وأضاف: "أنت لا تريد بأن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي... وسأفعل ذلك".

وتابع: "سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية، وسوف ينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تحدث الأمور الجيدة".

ولفت ترامب إلى أن "اتفاقا عظيما" أمر ممكن إذا قام الرئيس التركي بمفاوضة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الذي تصنفه تركيا على أنه "إرهابي" لعلاقته مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في تركيا.

وختم ترامب رسالته بالقول: "لا تكن رجلا متصلبا. لا تكن أحمق"، مضيفا: "سوف أتصل بك لاحقا".