مستشار سابق لأردوغان: الحزب الحاكم يجنّد مرتزقة للترويج له إلكترونيا
الحزب الحاكم يستأجر الأقلام بالمال، ويحشد جيشا من المرتزقة الإلكترونيين والمتصيدين لمحاربة خصومه
انتقد مستشار سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحكم حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في عدد كبير من الحسابات الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمهاجمة خصومه من المعارضين.
جاء ذلك في تغريدة نشرها مستشار أردوغان الإعلامي السابق، المدير العام الأسبق لوكالة الأناضول للأنباء، كمال أوزترك، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة.
وقال أوزترك : "الحزب السياسي إذ أراد تعليق شعاره مقابل أجر مادي، والمدافعة عن أفكاره بأن يستأجر الأقلام بالمال، أو حشد جيشًا من المرتزقة الإلكترونيين والمتصيدين لمحاربة خصمه،. حينها يكون هذا الحزب قد انتهى فكريًا".
ونشبت معركة إلكترونية بين حسابين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من أعضاء اللجان الإلكترونية الداعمة لحزب العدالة والتنمية، لينكشف أمر صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير المالية والخزانة، بيرات البيرق، وإنشائه مكتباً لتشغيل أفراد في لجان إلكترونية بغرض الدعاية له.
واعترف حساب على «تويتر» يدعى «رجب. ت»، أن هذا الحساب هو في حقيقته مكتب أنشأه وزير الخزانة والمالية وصهر أردوغان بيرات البيرق، واعترف بأنهم روجوا لصالح البيرق عبر تلك الحسابات.
وفي سياق متصل، تسببت اللجان الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية في إغلاق حساب رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جانان قفطانجي أوغلو، على موقع تويتر.
وتم إغلاق الحساب عقب تعرضه لحملة هجوم (SPAM) شنتها اللجان الإلكترونية والحسابات المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
ونشرت المجموعة عبر حسابها بموقع تلغرام الذي حمل اسم “حركة أبابيل” أن أعضاء المجموعة هم المسؤولون عن إغلاق حساب جانان قفطانجي أوغلو قائلة: “هنيئا لهم. لن ينعموا بالسكينة”.
فيما انتقد معارص تركي، تصريحات براءت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية، صهر الرئيس، رجب طيب أردوغان؛ على خلفية زعمه بأن مبالغ الدعم التي خصصت لتجاوز آثار كورونا تعدت، 252 مليار ليرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوزغور أوزَل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض بالبرلمان، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وكان الوزير قد زعم في تصريحاته أن بلاده "طبقت استراتيجية شاملة وممنهجة وحاسمة في وقت مبكر جداً من انتشار الفيروس، مشيراً إلى أن مبالغ الدعم حتى اليوم، تجاوزت 252 مليار ليرة".
وتابع الوزير "وفي حال تم إضافة القروض المؤجلة ومدفوعات الفوائد الرئيسية المتأخرة، فإن هذا الرقم سيتجاوز حوالي 350 مليار ليرة. وعند النظر إلى التأثير الاقتصادي المضاعف، يمكن القول إن الرقم قد يتجاوز 600 مليار ليرة.
وردًا على تلك التصريحات أكد المعارض أوزل أن "وزير الخزانة قال أولاً إن حزمة نفقات الفيروس 240 مليار ليرة، وأن هذه الحزمة وصلت لـ525 مليار ليرة مع التأثير المضاعف، وتساءل عن أي تأثير مضاعف يتحدث الصهر؟"
وأردف قائلا "يزعمون أنهم أنفقوا 525 مليار ليرة تحت التأثير المضاعف، فنحن لا نرى في الأساس أين تم إنفاق 240 مليار ليرة، نحن نتعامل مع حكومة جعلت السخرية من عقل المواطن فناً".
وأضاف "هذه صورة مخجلة لتركيا حقاً، لقد أُخذت هذه الأموال من صندوق العمالة، وعندما ننظر إلى الأموال المدفوعة إلى الفقراء، نرى أنهم وزعوا 5.5 مليار ليرة فقط، وهم يتباهون بذلك".
واستطرد قائلا "دع من لم يسمع يسمع، الصهر يكذب، لقد أنفق قط 5.5 مليار ليرة على الفقراء، والأموال الأخرى التي أنفقها ضعف هذه الأموال 100 مرة: ولكن لا نعرف أين ذهبت، حتى أن كل الوزارات تنكر أداءه بالكامل".
وسجلت تركيا، الخميس، 27 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي لديها إلى 4249 حالة وفاة.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن بلاده سجلت 961 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 153 ألفًا و548 شخصا.
وتحتل تركيا المركز التاسع عالميا بين أكبر دول العالم تضررا من فيروس كورونا.