لم يكتفِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تتمثّل الحريات في بلاده، بشارعٍ هنا أو تمثالٍ هناك..فما تقوم به البلدان العريقة عادةً، لا ينطبق على الحالة التركية، التي تحتاج _ وفقاً لحاكمها_ إلى جزيـــرة للديمقراطيّة والحريات !! كيف لا؟! وقد شعّت القيم ا
لم يكتفِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تتمثّل الحريات في بلاده، بشارعٍ هنا أو تمثالٍ هناك..فما تقوم به البلدان العريقة عادةً، لا ينطبق على الحالة التركية، التي تحتاج _ وفقاً لحاكمها_ إلى جزيـــرة للديمقراطيّة والحريات !! كيف لا؟! وقد شعّت القيم المتخيَلةُ في رأس أردوغان على نحوٍ تقشعر له الأبدان، وتحار الكلمات في نعته.
القصص والحكايات عن انتهاك الحريات في تركيا عديدة، نرصدها في الفيديو، فهذا قائد دبابة يدهس عجوز كردية.. فلا وقت عنده لانتظار ثانية واحدة تفصل مرورها من وجه عدوانه وبغيه، وهذا برلماني مشارك بالائتلاف الحاكم، فقد ساءه القانون الذي يمنعه من إدخال سيارته أكثر من ذلك، فما كان منه إلّا أن دهس عمداً أحد العاملين في بلدية أنقرة الكبرى.
ما كان لهذه الجرائم وغيرها الكثير أن تحصل لولا الأرضية التي أرساها أردوغان لا سيما بعد مسرحية الانقلاب عام 2016، حينما فرضت حكومة العدالة والتنمية حالة الطوارئ عام 2016، بطشت بالمعارضين، وأودعتهم السجون، وفصلتهم من الوظائف.
منظمة العفو الدولية وثقت حالات التعذيب والانتهاكات داخل الزنازين، فيما وصفت منظمة فريدوم هاوس تركيا بأنها دولة غير حرة، لتنكشف سياسات أردوغان في قمع مواطنيه.