بلومبرج: فرحة أردوغان تتبخر على "صفيح الاقتصاد الساخن"
مؤسسات دولية تؤكد أن اقتصاد أنقرة على صفيح ساخن وفي حاجة لتدخل عاجل لإنقاذه من الانهيار
يبدو أن فرحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفوزة بالمزيد من الصلاحيات ستتبخر سريعا على وقع الاقتصاد التركي الذي بات على صفيح ساخن، حيث استبعدت مؤسسات مالية واقتصادية دولية أن يتخلص الاقتصاد التركي من الأزمات الصعبة التي تسيطر على مفاصله، بفوز أردوغان.
وأشارت وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" إلى أن أردوغان دعا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة نتيجة مواجهة البلاد مشاكل اقتصادية جمة مستمرة في المستقبل، قائلة: "الآن أصبح الاقتصاد على صفيح ساخن بعد أزمات استمرت لأكثر من عام، ومن ثم إنقاذ أنقرة من الانهيار باتت المهمة الأكثر إلحاحاً وصعوبة في الوقت ذاته".
من جانبه، أوضح إنان دمير،الخبير الاقتصادي بمؤسسة نومورا إنترناشيونال في لندن، إن فوز أردوغان لا يحل المسألة الأكثر أهمية التي يواجهها الاقتصاد التركي، فالآن الأهم هو كيفية تجنب الهبوط الصعب نحو الهاوية.
وأشار إلى أن الرئيس التركي يتباهى بمعدلات نمو تجاوز الصين العام الماضي، ولكنها تحققت بناءً على تكلفة منخفضة لمصادر التمويل وضخ حزمة تحفيزية بمليارات الدولارات، ولكن هناك شكوكا حقيقية في استراتيجية النمو بعد تصاعد التضخم وتزايد العجز في الحساب الجاري ما أدى إلى حدوث هبوط في سعر العملة، ومن ثم فرار المستثمرين الأجانب.
فيما استبعد محللو شركة جي بي مورجان أن تشهد تركيا أي فترة من الراحة، فهناك قائمة طويلة من نقاط الضعف.
وأضافت: تركيا تعاني من عجز في الميزانية يبلغ نحو 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المرجح أن يتسع العجز إلى 2% بحلول نهاية العام.