كاتب كندي ينتقد استغلال أردوغان "مذبحة المسجدين" في الانتخابات
الصحفي الكندي انتقد استغلال أردوغان للهجوم الإرهابي في نيوزيلندا لحشد التأييد لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية المقبلة.
انتقد الصحفي الكندي جوين داير، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، مؤكداً أنه يستحق لقب "الديماجوجي الأول في العالم".
ونفذ إرهابي أسترالي هجوماً بالرصاص على مسجدين وسط مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، 15 مارس/آذار الجاري، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً وإصابة آخرين.
- مقررة شؤون تركيا بالبرلمان الأوروبي: أردوغان يحاول إحداث فتنة
- دعاية أردوغان الانتخابية.. حماس زائف لخداع وتضليل الأتراك
وقال داير، في مقال له نشرته صحيفة "ذا هاميلتون سبيكتيتور" الكندية، الإثنين، إن أردوغان ربما يبدو كموظف مُسن ومحبط في مكتب بريد تم التغاضي عن ترقيته عدة مرات، ولكنه قادر على تحويل وتضخيم تصريح جاهل في مكان بعيد من الكوكب إلى تهديد وجودي لمستقبل تركيا.
ويرتبط مصطلح "ديماجوجي" بالسياسيين في بعض الدول لتبنيهم مخاطبة المشاعر والمخاوف والتحيزات الفكرية والجهل لـ"الطبقات الشعبية" في المجتمع من أجل الحصول على السلطة والترويج لأسباب ودوافع سياسية.
وأضاف أن أردوغان يحاول يائساً حشد التأييد لحزب العدالة والتنمية المنتمي إليه في الانتخابات البلدية المقررة نهاية الشهر الجاري، وذلك من خلال الإشارة إلى تهديد بغزو نيوزيلندي لتركيا.
وأشار إلى تصريحات أردوغان خلال تجمع لمؤيديه، والتي قال فيها: "أجدادكم أتوا إلى هنا وعادوا داخل توابيت"، مرفقا تصريحاته بعرض لقطات إطلاق النار على المصلين في نيوزيلندا.
وأطلق أردوغان تصريحاته، خلال تجمع لإحياء ذكرى انتصار الإمبراطورية العثمانية على القوات البريطانية في معركة "جناق قلعة" عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، والتي لعبت فيها القوات النيوزيلندية والأسترالية دوراً كبيراً.
وأضاف أردوغان: "نحن هنا منذ آلاف السنوات، وسنبقى إلى قيام الساعة، لن تتمكنوا من تحويل إسطنبول إلى القسطنطينية"؛ لكن داير أكد أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وأوضح الصحفي الكندي أن إسطنبول هي القسطنطينية، وأن هذه المدينة مجرد نطق تركي للاسم اليوناني القديم للمدينة "ستامبول"، مشيراً إلى أن اللغة التركية لا تبدأ الكلمات بحرفين ساكنين.
وكانت مقررة الشؤون التركية لدى البرلمان الأوروبي الهولندية "كاتي بيري" قد اتهمت الرئيس رجب طيب أردوغان، بـ"العمل على تقسيم الأتراك، ومحاولة إحداث فتنة بين أطياف الشعب" قبل الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 31 مارس/آذار الجاري.
وفي 13 مارس/ آذار الجاري، أوصى البرلمان الأوروبي بتعليق مفاوضات انضمام أنقرة، وقال عدد من أعضائه إنهم "قلقون جدا من سجل تركيا السيئ في حقوق الإنسان".
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز