من داخل محبسه.. دميرتاش يدعو الناخبين للتصويت ضد مرشحي أردوغان
دميرتاش يؤكد أن حزبه "الشعوب الديمقراطي" سيدعم مرشحي تحالف "الأمة" بين حزبي الشعب الجمهوري و"الخير".
دعا صلاح الدين دميرتاش، القيادي الكردي والمنافس السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية الماضية، إلى التصويت ضد مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم، في الانتخابات المحلية المقبلة.
- معارض كردي من محبسه: المحليات قد تجبر أردوغان على انتخابات مبكرة
- صلاح الدين دميرتاش.. "سجين" أردوغان ينافسه بالرئاسة
وأكد دميرتاش، في حديث أدلى به، السبت، لصحيفة "يني ياشام" أن حزبه "الشعوب الديمقراطي" سيدعم مرشحي تحالف "الأمة" بين حزبي الشعب الجمهوري و"الخير".
وتابع القيادي الكردي قائلا: "لسنا إرهابيين، لكننا ضحايا لإرهاب السلطة المستمر منذ سنوات تجاهنا"، في إشارة إلى أردوغان وحزبه.
وأضاف: "ليس لدينا اتفاق أو تعاون سواء مع الشعب الجمهوري أو مع الخير، لكننا سندعم مرشحيهما، رغم تعارض أفكارهما مع أفكارنا، لكننا سنرسل الآخرين إلى مزبلة التاريخ".
وتابع: "سنزعزع سلطتكم (تحالف الشعب بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، أولئك الذين يعتقدون أن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي أغبياء سيرون حدة الذكاء في صندوق الاقتراع 31 مارس/آذار الجاري".
واستطرد مخاطبا الأتراك "لا تفكروا أبدا في مقاطعة الانتخابات، نتوقع من أعضاء حزبنا أن يصوتوا بشغف لحزبي الشعب والخير".
واعتقل دميرتاش في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مع شريكته في رئاسة حزب الشعوب الديمقراطي آنذاك فيجان يوكسيكداغ بتهمة دعم أنشطة حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا "منظمة إرهابية" وتعتقل قائده عبدالله أوجلان.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أيدت محكمة تركية في إسطنبول، حكما بالسجن 4 سنوات و8 أشهر بحق دميرتاش، بتهمة "الدعاية للإرهاب".
وفي وقت سابق، طالبت المحكمة الأوروبية حكومة أردوغان بإطلاق سراح دميرتاش، لكن طلبها قوبل بالرفض بزعم أن الدعوة "تنتهك سيادتها"، رغم توقيعها على اتفاقيات تسمح للمحكمة بالتعليق على أحكام القضاء.
وكان دميرتاش قد برز من خلال أدائه اللافت في انتخابات عام 2014 التي فاز فيها أردوغان، وترشح في الانتخابات الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران 2018 من داخل محبسه.
ويعد محللون، دميرتاش من بين الشخصيات القليلة في تركيا القادرة على مجاراة خطابات أردوغان والتحول إلى خصم يشكل خطرا على الرئيس.
وتتجه تركيا لانتخابات محلية يوم 31 مارس/آذار الجاري، يشارك فيها 13 حزباً يتقدمها العدالة والتنمية متحالفا مع حزب الحركة القومية المعارض.
وتعد الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، وتعدها المعارضة بداية نهاية حزب العدالة والتنمية، لانخفاض شعبيته في الشارع، حيث يتوقع المعارضون خسارة حزب أردوغان في الاقتراع المرتقب.
ويخيم شبح خسارة حزب العدالة والتنمية للمجالس البلدية بكبرى مدن البلاد بقوة على استطلاعات الرأي، ما يشير إلى سقوط مدوٍّ محتمل في اختبار الديمقراطية على الصعيد المحلي.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز