معارض كردي من محبسه: المحليات قد تجبر أردوغان على انتخابات مبكرة
صلاح الدين دميرطاش قال إن أردوغان منذ العام 2009 يواصل عمليات الإبادة السياسية بحق معارضيه بهدف كسر إرادة الأتراك
قال صلاح الدين دميرطاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب التركي المعارض، الموالي للأكراد، من محبسه إن الانتخابات المحلية المقررة في مارس/آذار المقبل، قد تجبر حزب أردوغان على إجراء انتخابات مبكرة.
وجاء تصريح المعارض الكردي البارز في مقابلة نشر الموقع الإلكتروني لحزب الشعوب الديمقراطي نصها، الإثنين، وذلك للتعليق على الانتخابات المحلية المقبلة.
- العفو الدولية: مصير مجهول ينتظر 130 ألف موظف مفصول في تركيا
- سياسي تركي: أمتلك وثيقة تثبت معرفة أردوغان المسبقة بمحاولة الانقلاب
وتابع دميرطاش قائلا: "إذا خرج حزب العدالة والتنمية خاسرًا من تلك الانتخابات المفصلية، فلربما تتجه البلاد إلى انتخابات عامة مبكرة".
ولفت أن "الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا حاليا تمثل أولى مراحل الانهيار؛ وذلك لأن أسباب هذه الأزمة ترجع لأمور هيكلية، ولا علاقة لها بالقس الأمريكي، آندريه برانسون الذي طالما علق النظام على قضيته مسؤولية تلك الأزمة".
واستطرد في ذات السياق قائلا: "هذه الأزمة جاءت لأننا اعتمدنا على الخارج في كل شيء، ولم يعد لدينا إنتاج، لافتا إلى أنه من الصعب تخمين الانعكاسات السياسية لهذه التطورات.
وأضاف أن "الشيء المؤكد هو أن الحكومة لا يمكنها بما لديها من سياسات اقتصادية أن تخرج من هذه الأزمة، وبالتالي إذا لم تستغل المعارضة هذه الفرصة، وتقدم الأمل للناخب، فإن العدالة والتنمية سيواصل سيطرته رغم تلك الأزمات".
وحول القبضة الأمنية التي يشهرها أردوغان في وجه معارضيه، قال دميرطاش: "منذ العام 2009 تتواصل في تركيا عمليات الإبادة السياسية دون توقف، عمليات تهدف في المقام الأول لكسر إرادة المواطنين".
ولفت إلى أن كافة القرارات القضائية التي استهدفت حزب الشعوب الديمقراطي "كلها قرارات سياسية، لا علاقة لها بالقانون، لكننا رغم هذا سنواصل نضالنا القانوني؛ لكن النضال السياسي هو الذي سيكون حاسما".
وأفاد أن "إنقاذ القضاء من سطوة السيطرة السياسية لن يكون إلا من خلال تنظيم النضال السياسي في كافة الاتجاهات".
ودميرطاش مسجون منذ عام 2016، بعد إدانته بنشاطات "إرهابية"، لكنه يعتبر نفسه سجيناً سياسياً.