الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهم بنقل فساد السياسة إلى كرة القدم بعد السماح بإقامة مباراة السوبر المحلي في قطر.. لكن ما التفاصيل
لم يسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من اتهامات الفساد على كافة الأصعدة، وامتد الأمر مؤخرا ليشمل مجال كرة القدم.
أردوغان اتهم خلال الأيام القليلة الماضية، بسرقة نادي باشاك شهير في بلاده، بعد فترة وجيزة من تتويج الفريق بطلا للدوري المحلي، للمرة الأولى في تاريخه، الأسبوع الماضي.
ويعتبر أردوغان أن باشاك هو ناديه المفضل، ويدعي أنه أسسه خلال رئاسته لبلدية إسطنبول، لكن نور الدين سوزين رئيس البلدية الأسبق، نفى ادعاءاته مؤكدا أن النادي تعرض للسرقة.
سوزين قال بدوره إن باشاك شهير تأسس في عهده، قبل تولي أردوغان رئاسة بلدية إسطنبول.
النادي تأسس بالفعل في عام 1990 خلال تولي سوزين رئاسة البلدية، بين عامي 1989 و1994، مما يكذب ادعاءات أردوغان.
لكن ما الجديد؟
الجديد هو أن أردوغان منح الضوء الأخضر لاتحاد كرة القدم في بلاده، لإقامة مباراة السوبر المحلي في دولة قطر خلال الفترة المقبلة، بعد أن كانت تقام سابقا في تركيا أو ألمانيا.
القرار لاقى معارضة على نطاق واسع من جانب الكتاب وأعضاء البرلمان التركي مؤخرا، واعتبروا أن الأمر يمثل تحكمات من جانب قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، التي تستحوذ على حقوق نقل المباراة، وامتنعت عن دفعها منذ مارس/ آذار الماضي.
الأمر امتد بالقنوات القطرية إلى تهديد واضح بالتوقف عن الدفع، في ظل التراجع الملحوظ في قيمة الليرة التركية خلال الفترة الأخيرة.
أردوغان توبراك النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، كان من أبرز المنتقدين لقرار إقامة نهائي كأس السوبر في قطر، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وغرد توبراك قائلا: "ما كل هذا الحب بين تركيا وقطر؟ هل شبكة بي إن سبورتس القطرية تتحكم في كرة القدم لدينا الآن أيضا؟ أم أن هذه استراتيجية تسويقية لبيع نادٍ تركي للقطريين؟".
توبراك أشار أيضا إلى بيع نادٍ تركي لقطر، في إشارة إلى باشاك شهير، الذي يدعمه الرئيس التركي، وهو الأمر الذي تناقلته العديد من الصحف التركية على مدار الفترات الماضية، وأكده مؤخرا نور الدين سوزين.