مغردون أتراك لأردوغان وتحالفه: "لن نصوت لكم"
شهد موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" في تركيا، الجمعة، تصدرًا لوسم "لن نصوت لكم"، في إشارة لرفض الأتراك التصويت للتحالف الحاكم.
ويحكم تركيا حاليًا تحالف يسمى "الجمهور"، مكون من حزبي العدالة والتنمية، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان، والحركة القومية، بزعامة دولت باهتشه لي.
وطالب رواد الموقع المشاركون في الوسم برحيل التحالف المذكور عن سدة الحكم، متعهدين بعدم التصويت له في الانتخابات المقبلة المزمعة في العام 2023.
وغرد آلاف الأتراك تحت الوسم المذكور، حيث توعد كثير منهم أردوغان ونظامه بالخسران المبين في الانتخابات المقبلة.
ونشر بعض المغردين صورة تجمع أردوغان والحليف الأصغر دولت باهتشه لي، مذيلة بوسم "لن نصوت لكم وسترحلون عاجلًا غير آجل".
الانتخابات المبكرة وشيكة
على الصعيد نفسه توقع كاتب تركي أن تشهد بلاده انتخابات مبكرة خلال فترة قريبة، موضحًا أن ذلك معلق باستمرارية التحالف القائم بين حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية.
جاء ذلك في مقال للكاتب، فهمي قورو، الذي كان معروفًا بقربه من الرئيس التركي السابق، عبد الله غول الذي خلفه أردوغان في رئاسة البلاد.
وفي مقاله المنشور، الجمعة، بموقع إلكتروني يحمل اسمه قال الكاتب المذكور إن "الأجواء التي تشهدها الساحة السياسية في تركيا حاليًا تشبه إلى حد كبير أجواء الانتخابات المبكرة التي أجريت عام 2002(حينما وصل العدالة والتنمية لسدة الحكم)".
وأوضح قورو أن "تركيا ستتجه للانتخابات المبكرة عند انتهاء التحالف بين العدالة والتنمية، والحركة القومية، ولقد أوشكنا على الوصول لهذه النقطة(انتهاء التحالف)".
وتابع قائلا "يمكننا البدء في العد التنازلي للانتخابات المبكرة"، مشيرًا لوجود تشابه كبير بين أوضاع تركيا حاليًا وبين أوضاعها في العام 2002، وأن هناك دلائل هذه الأيام على احتمال حدوث تغيير في البلاد.
وعن أوجه الشبه بين أوضاع تركيا حاليًا وأوضاعها قبل 20 عامًا قال قورو "في العام 2002 كانت هناك أزمة اقتصادية طاحنة ألقت بظلالها على البلاد، واليوم أيضًا الاقتصاد التركي يشهد أوضاعًا متردية".
أزمات وفضائح
ويأتي ذلك على وقع استطلاعات تظهر نتائجها بين الحين والآخر، وتكشف بشكل عام عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم وكذلك حليفه حزب الحركة القومية المعارض، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها، والناجمة عن تبني سياسات غير ناجعة للقضاء على الأزمات.
كما تأتي تلك التطورات بالتزامن مع تزايد شكوك الأتراك حيال تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخرا بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.
وتتآكل شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي، النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.
aXA6IDU0LjgyLjQ0LjE0OSA= جزيرة ام اند امز