رسالة قاسية من المعارضة لـ"أردوغان": نار الدولار لا تهدأ والأطفال جوعى
هاجمت المعارضة التركية، نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية، وقيمة العملة المحلية الليرة.
جاء هجوم المعارضة بعدما قفز سعر الدولار الأمريكي، إلى 8.91 ليرة، الأربعاء، في قفزة تاريخية لم تحدث من قبل.
وفي هذا الصدد نشر زعيم المعارضة، كمال قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، الجمعة، تغريدة أعرب فيها عن استيائه مما آلت إليه تركيا اقتصاديًا.
وقال قليتشدار أوغلو في تغريدته "نار الدولار لا تهدأ. لقد فعلت كل هذا يا أردوغان عن قصد! كيف تنظرون إلى وجه هذه الأمة التي دمرتموها؟ يذهب الأطفال إلى الفراش وهم جائعون في هذا البلد، لم يبق عندك ضمير ولو بمقدار ذرة".
وجاء انهيار قيمة الليرة بهذا الشكل، على خلفية قرار سابق للبنك المركزي التركي بتخفيض سعر الفائدة من 19% إلى 18% رغم تخطي معدل التضخم سعر الفائدة التركية.
بدوره أكد علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم"، أن نظام حزب العدالة والتنمية، برئاسة أردوغان، "أدى إلى إفقار البلاد أكثر".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باباجان، خلال مشاركته بمؤتمر شعبي لحزبه، بحسب ما ذكره، الجمعة، الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وأضاف باباجان قائلا "نظام أردوغان تسبب في عزل البلاد بسبب السياسة الخارجية التي يتبعها".
وأوضح أن "أردوغان تسبب في تدهور الاقتصاد التركي، حيث أدار نظامه الاقتصاد بشكل سيئ إثر السياسات النقدية التي يتبعها، إذ خفض أسعار الفائدة، رغم ارتفاع معدلات التضخم في البلاد". كما شدد نائب رئيس الوزراء الأسبق، على أن "البنك المركزي لا يتبع القرارات التي يراها تصب في مصلحة البلاد، بل يتخذ القرارات وفق أهواء الرئيس أردوغان".
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز