إريتريا تعلق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية.. وأديس أبابا تطلب توضيحا
أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية الأربعاء أنها طلبت توضيحا من السلطات الإريترية بعد أن تلقت إشعاراً من هيئة الطيران المدني الإريترية بتاريخ 21 يوليو/تموز الجاري يشير إلى تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى إريتريا، اعتبارًا من 30 سبتمبر/أيلول المقبل
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع وثيقة تفيد بأن هيئة الطيران المدني في إريتريا، علقت جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة إلى إريتريا، اعتبارا من 30 سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقا للوثيقة المتداولة، فإن هيئة الطيران المدني الإريترية، ناشدت كل المسافرين على الخطوط الجوية الإثيوبية، بتعليق خطوطها بسبب ممارسات تجارية كيدية مستمرة ومتواصلة إلى جانب ارتفاع الأسعار غير المبرر والمخالفات الأخرى، بحسب الوثيقة.
وأكدت الخطوط الجوية الإثيوبية بأنها تلقت إشعارا يفيد بأن إريتريا علقت جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة إلى إريتريا، اعتبارا من 30 سبتمبر/أيلول 2024.
وقالت في بيان مقتضب إن "الأسباب المحددة لهذا التعليق لم يتم الكشف عنها" وتعهدت بتقديم المزيد من التحديثات مع توفر المزيد من المعلومات.
وكانت هيئة الطيران المدني الإريترية قد نصحت في الوثيقة جميع المسافرين على متن الخطوط الجوية الإثيوبية، المتجهين إلى دولة إريتريا بتعديل رحلاتهم الجوية ومن ثم البحث عن خيارات أخرى حسب الاقتضاء.
واستأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية، إلى إريتريا في يوليو/تموز 2018 للمرة الأولى منذ 20 عاما، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الحرب بينهما في 1998.
وتشهد العلاقات الإثيوبية الإريترية فتورا منذ توقيع الحكومة الإثيوبية اتفاقاً مع جبهة تحرير تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أنهى الحرب التي استمرت لأكثر من عامين كانت إريتريا طرفها بتحالفها مع الحكومة الإثيوبية.
فيما يعزو مراقبون فتور العلاقات بين البلدين لخلافات بين قادة البلدين حيث تعتبر إريتريا جبهة تحرير تيغراي العدو اللدود لها طيلة أكثر من عقدين من الزمن وكانت تسعى للقضاء عليها نهائيا كما تعارض إريتريا عودة جبهة تحرير تيغراي مجددا للمشهد السياسي في إثيوبيا بعد توقيع حكومة آبي أحمد اتفاق معها أتاح لها العودة السياسية بشكل مؤقت وحكمها لإقليم تيغراي، كما أنها تسعى للمشاركة في الحكومة الفيدرالية بعد إجراء انتخابات منتظرة بالإقليم تمكنها من المشاركة في الحكومة الفيدرالية حال فوزها.
ومؤخرا تزايدت حالة التوتر بين البلدين بعد ظهور علني لمليشيات الفانو التي تخوض حربا مع الحكومة الإثيوبية بإقليم أمهرة الإثيوبي فضلا عن إريتريا مع الصومال بشأن مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وأديس أبابا، مما زاد حدة التوتر بين البلدين.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز