مطلوبة جنائيا بروسيا.. رئيسة وزراء إستونيا تستقيل لخلافة «بوريل»
أعلنت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس استقالة حكومتها اليوم الإثنين تمهيدا لتوليها منصب المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن.
وستخلف كالاس جوزيب بوريل الذي سيغادر المنصب في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكانت كالاس أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في إستونيا، وهي زعيمة حزب الإصلاح المعارض، المنتمي لتيار يمين الوسط وقادت الحكومة إثر فوز حزبها بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2019.
من هي كايا كالاس؟
وكايا كالاس من مواليد 18 يونيو/حزيران 1977 وهي سياسية إستونية، وعضو سابق في البرلمان الأوروبي (MEP)، الذي يعد جزءا من تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا.
وعملت كلاس سابقا محامية، وهي متخصصة في قانون المنافسة الأوروبي والإستوني وكانت عضوا في برلمان إستونيا.
وتخرجت كالاس في جامعة تارتو عام 1999، وفي عام 2007 بدأت دراستها في كلية الأعمال الإستونية وحصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (EMBA) عام 2010.
وستتولى كالاس المنصب الأوروبي الرفيع وسط تحديات صعبة أبرزها الحرب في أوكرانيا، واحتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.
ويعرف عن كالاس معارضتها الشديدة لروسيا، ودعمها لكييف في الأزمة المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وإثر هذا الموقف أصدرت وزارة الداخلية الروسية مُذكرة اعتقال بحق كالاس ووضعتها على قائمة المطلوبين الجنائيين بتُهمة القيام بأعمال عدائية ضد موسكو، بعد أن اقترحت كالاس، فرض حظر شامل على التجارة مع الدول المُجاورة لروسيا، كما صاغ مجلس الوزراء الإستوني برئاستها قانونًا يُقنن مُصادرة الأصول الروسية.
وفي أغسطس/آب 2022، دعت كالاس إلى وقف منح التأشيرات السياحية للمواطنين الروس، مبررة ذلك بأن زيارة أوروبا هي امتياز، وليست حقًا من حقوق الإنسان.
وتُعدّ كالاس من أكثر المُؤيدين المُتحمسين لنظام كييف من بين قادة الاتحاد الأوروبي، وأعلنت في فبراير/شباط الماضي أنها ستخصص 0.25% من الناتج المحلي الإجمالي لإستونيا لتلبية الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا على مدى 4 سنوات، وهي ناشطة في المؤسسات الأوروبية مثل والدها، سيم كالاس، الذي كان يشغل منصب مفوض ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.
ويرى محللون أن كالاس كانت "المرشحة المفضلة" لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لخلافة بوريل، في المنصب الذي يعد بمثابة وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي.