وزير المياه والطاقة الإثيوبي أوضح أن نوعية مواد البناء المستخدمة وسوء إدارة الشركة المصنعة للتوربينات، أسهما في تأخر أعمال البناء بالسد
قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي سليشي بقلي: إن الافتقار للخبرة وعدم القدرة على الاستجابة السريعة ونوعية مواد البناء المستخدمة في المشروع وسوء إدارة الشركة المصنعة للتوربينات محليا، من الأسباب الرئيسية لتأخر أعمال البناء في سد النهضة.
جاء ذلك خلال تقرير قدمه وزير المياه والطاقة الإثيوبي لنواب البرلمان، حول أداء عمل وزارته خلال الفترة الماضية.
وقال بقلي: إن تأخر أعمال البناء في سد النهضة يرجع إلى مشكلات في نقص الخبرة، والاستجابة السريعة لدى شركة المعادن الهندسية "ميتيك"، إحدى شركات المقاولات التابعة للجيش الإثيوبي، في تنفيذ الأعمال المسندة إليها.
وأضاف أن إخفاق شركة المعادن الهندسية "ميتيك"، في إنجاز المهام المسندة إليها من تصنيع التوربينات بجانب نوعية مواد البناء التي تستخدمها في المشروع وسوء إدارة العمل، ألحق أضرارا كبيرة بالحكومة صاحبة المشروع.
وذكر أن أول إنتاج تجريبي للطاقة من مشروع سد النهضة سيكون بحلول 2023.
وأشار الوزير في تقريره المفصل حول العمل في بناء سد النهضة إلى أن شركة "ميتيك" المعنية بالأعمال الهيدروميكانيكية في السد تسلمت 16.8 مليار بر إثيوبي من جملة المبلغ المتفق عليه في العقد 25.8 مليار بر إثيوبي؛ ما يعني أنها تسلمت 65% من مستحقاتها، وهو ما يفوق ما أنجزته شركة "ميتيك" من عملها بالمشروع، والذي لم يتجاوز 23%.
وأوضح أن العمل الذي أنجزته شركة "ساليني" المقاول الرئيسي في بناء المشروع يصل إلى 82%، وتسلمت الشركة 81 مليار بر من مدفوعاتها في العقد.
وأعلنت إثيوبيا، الأربعاء، عن توقيع اتفاق مع شركة (GE Hydro France) الفرنسية لتصنيع المولدات والتوربينات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وذكرت الوكالة الرسمية أن شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية (حكومية) وقّعت اتفاقا، الإثنين الماضي، مع شركة GE Hydro France لتصنيع المولدات والتوربينات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، من أجل تسريع عملية بناء السد.
وينص الاتفاق بحسب وكالة الأنباء الرسمية، على أن تقوم الشركة المقاولة بتركيب التوربينين اللذين صمما مسبقا، بجانب تركيب 5 وحدات لتوليد الطاقة، بتكلفة مالية قدرها 53.9 مليون يورو بالتعاون مع شركة تدعى " كوميليكس ".
ووفقا للمصدر نفسه، فقد أكملت الحكومة مناقشات لتوقيع اتفاقيات مع شركة سينوهيدرو الصينية للهندسة والإنشاءات الكهربائية المملوكة للدولة، من أجل تسريع الأعمال المدنية في السد.
وفي سبتمبر الماضي، طالبت شركة "ساليني" الإيطالية المنفذة لمشروع "سد النهضة" الحكومة الإثيوبية بتعويضات بلغت 338 مليون يورو، بسبب تأخر شركة "ميتيك"، في تنفيذ الأعمال المسندة إليها.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلنت إثيوبيا أن اكتمال العمل في بناء سد النهضة سينتهي بحلول عام 2022، جاء ذلك خلال اجتماع تقييمي عقدته وزارة المياه والري والكهرباء الإثيوبية بأديس أبابا. حسب وكالة الأنباء الرسمية بإثيوبيا.
وقال المهندس كيفلي هورو مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، خلال الاجتماع: إن اكتمال العمل في سد النهضة سيتم بعد 4 سنوات، أي بحلول عام 2022 بعد أن كان مخططا له في يونيو 2017.
وخلص الاجتماع التقييمي إلى أن المشروع استغرق وقتاً طويلاً، بسبب نقص الدراسة التفصيلية والأبحاث، كما أشير خلال الاجتماع إلى أن إثيوبيا تخسر 800 مليون دولار سنويا، بسبب التأخير في بناء المشروع.
وأقر آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، في أغسطس الماضي، بتأخر أعمال البناء في سد النهضة التي كان من المقرر أن تنتهي في 2017.
وقال: إن "شركة المعادن الهندسية (METEC)، إحدى شركات المقاولة التابعة لقوات الجيش الإثيوبي، مسؤولة عن تأخر البناء في مشروع سد النهضة.
aXA6IDQ0LjIxMS4zNC4xNzgg جزيرة ام اند امز