"27 عاما من النضال".. إثيوبيا تجري استفتاء لتأسيس الإقليم الـ11
أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي، هيئة دستورية مستقلة، الجمعة، إجراء استفتاء على إنشاء الإقليم الـ11 في 5 يونيو/حزيران المقبل.
الإقليم الجديد الذي يحمل اسم "شعب جنوب غرب إثيوبيا"،يعد ثاني إقليم يجري تسميته ومنحه سلطات فيدرالية في عام واحد، بعد إقليم "السيداما" الذي دشنته السلطات العام الماضي.
وذكر مجلس الانتخابات، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أنه "سينظم عملية استفتاء على إنشاء إقليم جنوب غرب إثيوبيا بالتزامن مع الانتخابات العامة المقررة في 5 يونيو/حزيران المقبل".
وأوضح المجلس أن "إقليم شعب جنوب غرب إثيوبيا والذي يتكون من مناطق كونتا، وغرب أورومو، وبينش شكو، وكافا وداور، وشيكا، يخضع للاستفتاء، وفي حال تصويت سكان هذه المناطق بالموافقة، سيصبح الإقليم الـ11 في البلاد".
وفي الخامس من يونيو/حزيران القادم، تجري إثيوبيا انتخابات عامة من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 50 مليون ناخب، وفق مجلس الانتخابات.
ويشارك أكثر من 152 ألف موظف في عملية تسجيل الناخبين، بحسب بيانات للمجلس، فيما ينخرط نحو 254 ألف موظف أثناء إجراء عملية الاقتراع في أكثر من 50 ألف مركز للتسجيل.
وتتبع إثيوبيا نظام الجمهورية البرلمانية الفيدرالية، حيث يمثل رئيس الوزراء رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية.
وتعد الانتخابات المقبلة هي السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994، والأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد.
وفي الـ11 من مارس/آذار الماضي، أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي أن نحو 8209 مرشحين سيتنافسون على مقاعد مجلس نواب الشعب (البرلمان)، وثمانية مجالس إقليمية، ومجلسي إدارة العاصمة أديس أبابا ودرداوا.
حكاية الإقليم الـ11
وتعود مطالبات شعب جنوب غرب إثيوبيا بإقليم خاص لعهد الحكومة الانتقالية بين 1991-1995، وبالتحديد عقب إصدار إعلان في عام 1992 بضم 5 أقاليم بجنوب البلاد إلى إقليم واحد باسم إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا".
ومنذ ذلك الوقت تطالب المناطق الـ5 المكونة لإقليم جنوب غرب إثيوبيا بإنشاء إقليم يحمل هذا الاسم، ومنفصل عن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وأقر سكان هذه المناطق الخمسة، بشكل رسمي في الـ30 من سبتمبر/أيلول الماضي، برغبتها في إنشاء إقليم خاص بها، ما يسمح لهذه المناطق بتشكيل حكومة إقليمية منفصلة، وتكون جزء من النظام الفيدرالي الإثيوبي.
ووفق مراقبين، فإن تدشين إقليم جديد في هذه المناطق يمكنها من الوصول بشكل أكبر إلى مشاريع البنية التحتية والخدمات الحكومية الأخرى التي تفتقدها هذه المناطق.
ويأتي الإعلان عن إجراء استفتاء لتدشين الإقليم الـ 11 لقوميات شعب جنوب غرب إثيوبيا، بعد عام من ميلاد الإقليم العاشر في إثيوبيا لقومية السيداما، التي ظلت تطالب بتدشين إقليم خاص بها لأكثر من قرن، وتحقق لها ذلك في يونيو/حزيران الماضي.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لها حقوقا مثل تحصيل بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.
وفتح ميلاد إقليم السيداما الجديد العام الماضي الباب أمام العديد من قوميات إقليم شعوب جنوبي إثيوبيا، البالغ عددها نحو 56 قومية، لتقديم طلبات بإقامة إقليم خاص بها أسوة بقومية السيداما.
ويتجه جنوبي إثيوبيا إلى التقسيم لأربعة أقاليم جديدة بعد إقليم السيداما، ومن المتوقع أن يصادق المجلس الفيدرالي على مطالب القوميات بأقاليم منفصلة في المستقبل القريب.
ويمتد إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" حتى حدود دولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغربي، فيما يحاذيه إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز