دعوة إثيوبية في يوم السلام لإعلاء "المصالحة التقليدية"
مفوضية السلام والمصالحة بإثيوبيا نظمت منتدى تشاوريا تحت شعار "تشكيل السلام معا" بمناسبة اليوم العالمي للسلام
دعت إثيوبيا ضمن احتفالها باليوم العالمي للسلام إلى "استخدام قيم المصالحة التقليدية كحل دائم للنزاعات والصراعات بإثيوبيا".
ونظمت مفوضية السلام والمصالحة في إثيوبيا (حكومية)، اليوم الإثنين، منتدى تشاوريا تحت شعار "تشكيل السلام معا"، ضمن احتفالات البلاد باليوم العالمي للسلام والذي يصادف الـ21 من سبتمبر من كل عام.
وأكد المتحدثون في المنتدى، الذي شارك فيه ممثلون للشباب لبعض أقاليم إثيوبيا، أن التسامح هو المفتاح الرئيسي لتجاوز الخلافات والتغلب على التباينات والخلافات، ولا سبيل لبناء السلام وتحقيق التنمية بغير الحوار والتفاوض من أجل غد أكثر إشراقا.
ودعت وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية هيروت كاساو الشباب إلى ضرورة استخدام معارفهم وقيمهم الثقافية لجعل المستقبل أكثر أملا.
وقالت كاساو، خلال كلمة لها بافتتاحية المنتدى، إن "القيم التقليدية الإثيوبية أثبتت نجاحها لفترة طويلة كآليات لفض النزاعات وإحلال السلام".
ودعت في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستفادة من هذه الآليات التقليدية وتوظيفها في تجاوز الخلافات وحل الصراعات.
وضمن أعمال المنتدى، قدم المشاركون عددا من الأوراق والدراسات، تركزت حول الصراعات والنزاعات التي شهدتها بعض مناطق البلاد، الأسباب والحلول.
وأشارت الدراسات والأوراق التي قدمت بالمنتدى إلى الحلول التقليدية والآليات المحلية والمصالحات المجتمعية التي تمت، مؤكدة نجاعة ونجاح مبادرات الصلح المجتمعية كآلية مجربة وفاعلة لتجاوز الخلافات والنزاعات.
وشددت الدراسات على أن قيم المصالحة التقليدية يمكن أن تكون نموذجا لحل دائم للنزاعات والصراعات بإثيوبيا، وتسهم في بناء مستقبل البلاد.
وطالب المنتدى بتوظيف قيم المصالحة القديمة كآلية مجربة لتجاوز الخلافات والنزاعات.
شارك في المنتدى الذي شهد حضورا كبيرا من الشباب الإثيوبي، إلى جانب وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبي، نائبة مفوض مفوضية السلام والمصالحة بإثيوبيا يتنبرش نغوسي، والبروفيسور أحمد زكريا المحاضر بجامعة أديس أبابا، وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات الإثيوبية والمهتمين بقضايا السلام والمصالحات الوطنية.
يذكر أنه في عام 2001 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار اعتبار 21 سبتمبر/أيلول يوما عالميا للسلام، بهدف الامتناع عن استخدام العنف ووقف إطلاق النار.
وقبل 20 عاما من هذا التاريخ، وتحديدا في عام 1981، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام من أجل "الاحتفال بقيم السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب".
جاءت خطوة المنظمة الأممية كمحاولة منها لتذكير العالم بضرورة إحلال السلام، في عالم شهد منذ الحرب العالمية الثانية تجاذبات واستقطابات هددت الأمن والسلم الدوليين.