يوم اللاعنف.. 21 سبتمبر تذكير عالمي بالسلام
الأمم المتحدة حاولت تذكير العالم بضرورة إحلال السلام في عالم يشهد تجاذبات واستقطابات تهدد الأمن والسلم الدوليين
في عام 2001 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار اعتبار 21 سبتمبر/أيلول يوما عالميا للسلام، بهدف الامتناع عن استخدام العنف ووقف إطلاق النار.
وقبل 20 عاما من هذا التاريخ، وتحديدا في عام 1981، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام من أجل "الاحتفال بقيم السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب".
وتأتي خطوة المنظمة الأممية، محاولة منها لتذكير العالم بضرورة إحلال السلام، في عالم شهد منذ الحرب العالمية الثانية تجاذبات واستقطابات هددت الأمن والسلم الدوليين.
وفي نفس التوقيت من كل عام تدعو الأمم المتحدة كافة الشعوب إلى الالتزام بوقف أعمال العنف، وتذكر بضرورة إحياء ثقافة السلام ونشر الوعي بأهميتها.
ويأتي احتفال هذا العام عقب أيام قليلة من توقيع معاهدة السلام التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وكذلك إعلان السلام بين البحرين وتل أبيب.
كورونا والسلام العالمي
وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، نشرت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي، تذكيرا بأن هذه الجائحة تذكر شعوب العالم بأنهم ليسوا أعداء لبعضهم بعضا.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "عدونا المشترك هو فيروس لا يكل في تهديده صحتنا وأمننا ومعايشنا"، مؤكدة أن "جائحة كوفيد - 19 أوقعت عالمنا في حالة من الاضطراب وذكّرتنا بأن ما يحدث في جزء واحد من الأرض يمكن أن يؤثر في الناس في كل مكان".
ولفت الأمم المتحدة إلى أنه في مارس/آذار الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع الأطراف المتحاربة إلى إلقاء أسلحتها والتركيز على المعركة ضد هذا الوباء العالمي الذي لم يسبق له مثيل".
البيان الأممي أشار إلى أنه "بينما نكافح لهزيمة جائحة كوفيد-19 أصبحت أصوتكم أكثر أهمية من أي وقت مضى"، وتابع: "ففي هذه الأوقات العصيبة من تدابير العزل الاجتماعي سيوقف هذا اليوم الدولي للسلام لتعزيز الحوار وجمع الأفكار".
وأكدت الأمم المتحدة أنها "ستوجه دعوة إلى العالم لتوحيد الأفكار وتبادلها بشأن كيفية تجاوز هذه العاصفة، وبما يمكن من تعافي عالمنا وتغييره إلى الأفضل".
وقررت المنظمة الأممية، في البيان "أن يكون موضوع وشعار عام 2020 لليوم الدولي للسلام هو (تشكيل السلام معا).
ودعت العالم للاحتفال بهذا اليوم "من خلال نشر التعاطف والرحمة والأمل في مواجهة الوباء، والوقوف مع الأمم المتحدة لمواجهة محاولات استخدام الفيروس للترويج للتمييز أو الكراهية. وانضموا إلينا لنتمكن من تشكيل السلام معا".
ثقافة السلام
من جانبها أكدت منظمة اليونسكو "أن ثقافة السلام هي ثقافة الحوار والوقاية، ولم يبلغ دور الأمم المتحدة قط في هذا السياق ما بلغه من الأهمية في الوقت الراهن".
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أكدت في موقعها أن "خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تؤكد أنه لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون سلام، ولا إلى إرساء السلام دون تنمية مستدامة".
وطالبت بضرورة "اعتماد نهج جديد شامل لمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلات، ولتوطيد سيادة القانون، وتعزيز التنمية المستدامة، بالارتكاز على الحوار والاحترام".
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز