إثيوبيا: نخطط لبناء 100 سد صغير ومتوسط العام المقبل
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثنين، إن بلاده تخطط لتشييد أكثر من 100 سد صغير ومتوسط، ضمن السنة المالية الإثيوبية المقبلة في عدد من أقاليمها.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوله إنه " من المقرر أن تبني البلاد أكثر من 100 سد صغير ومتوسط بعدد من أقاليم البلاد ضمن خطة ميزانية السنة الإثيوبية المقبلة".
وتبدأ السنة المالية الإثيوبية في 8 يوليو/تموز وتنتهي في 30 يونيو/حزيران من العام الذي يليه.
ولم يوضح رئيس الوزراء الإثيوبي ، طبيعة هذه السدود إن كانت على نهر النيل وروافده، أم هي سدود لتجميع المياه، سوى أنه قال إن "خطة تشيد السدود تهدف إلى زيادة إنتاج محاصيل زراعية ثلاث مرات في السنة التي يمكن من خلالها ضمان الأمن الغذائي " .
وأوضح آبي أحمد من أجل تحقيق الخطة المعلنة فإنه يجب على الإثيوبيين التكاتف لتحقيق مثل هذه الطموحات الحاسمة وغيرها من البرامج التنموية.
وعلق آبي أحمد ، لأول مرة على تأزم العلاقات بين بلاده والشركاء الدولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن الانتقادات والضغوط التي تمارس علينا بسبب إنفاذ عملية القانون بإقليم تيجراي "ما هي إلا سحابة عابرة وستنتهي مع مرور الوقت"، داعيا الإثيوبيين إلى الوحدة والوقف في وجه هذه التحديات .
وأكد على قدرتهم في العبور بإثيوبيا وتجاوز هذه التحديات بالتنمية والاستقرار .
وأمس الأحد أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مشروع الطريق السريع بين مدينتي أداما وأواش شرق البلاد بتكلفة 153 مليون دولار.
وكشف آبي أحمد ، خلال حديثه في افتتاح المشروع ، أنه سيتم قريبا بناء خطّ لنقل الطاقة الكهربائية بين بلاده وجيبوتي والسودان.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده ستلعب دورا مهما في تكامل المنطقة من خلال إمدادات الطاقة والتجارة والأنشطة الاقتصادية.
وجدد آبي أحمد التزام الحكومة بتكثيف الجهود، تماشيا مع توسيع نطاق مشاريع سدود الري من أجل ضمان الأمن الغذائي.
ومشروع الطريق السريع، يربط بين مدينتي أداما وأواش شرق البلاد بطول 130 كيلو متر، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الأولى -والتي أطلقت - بطول 60 كليو متر، فيما يبلغ طول المرحلة الثانية 70 كليو مترا.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية خلال أربع سنوات، بميزانية قدرها 153 مليونا و489 دولارا بقرض من بنك التنمية الأفريقي.
ويعد المشروع جزءًا من ممر النقل الإثيوبي جيبوتي، والذي يستوعب نحو 90% من نشاط الاستيراد والتصدير بإثيوبيا.
والمفاوضات المتعثرة حول سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر، والذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأرزق، متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل /نيسان في الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
أما إثيوبيا فتنفي من جهتها أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة.
بينما تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز