إثيوبيا تتحرك بقوة لحل أزمة الحدود مع السودان
أكدت إثيوبيا اهتمامها وحرصها على العلاقات مع السودان، مشددة على أنها تتحرك بقوة لإيجاد حل لأزمة الحدود بين البلدين.
وقال السفير دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن بلاده حريصة ومهتمة بالعلاقات مع السودان.
وأضاف أن الحكومة تبذل "جهدا لفضح الأيادي الخارجية" التي تعبث بهذه العلاقات ولن تمنحها فرصة.
واتهم مفتي، جهات لم يسمها بالعمل على تعكير صفو العلاقات الإثيوبية السودانية، وتسعى عبر تلك الأحداث إلى أن تنزلق المنطقة نحو الفوضى.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية قد حذر السودان من الاستمرار في الاستفزازات الحدودية.
وقال، في تصريحات لإذاعة محلية في وقت سابق اليوم، إن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة لحماية سيادتها إذا لم يوقف السودان أنشطته "غير القانونية" على طول الحدود.
وأضاف أن إثيوبيا مستعدة للدفاع عن سيادتها وأن القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى على مدار 24 ساعة لمنع أي هجوم.
وحث المسؤول الإثيوبي الشعب السوداني والحكومة على الامتناع عن استخدام القوة.
واختتمت اجتماعات اللجنة السياسية رفيعة المستوى حول قضايا الحدود بين السودان وإثيوبيا الأسبوع الماضي بالخرطوم.
واتفق الطرفان على رفع التقارير إلي قيادة البلدين على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا.
وانعقدت الاجتماعات وسط توتر حدودي وحشد عسكري من الجانب السوداني الذي أعلن استعادة أراضيه وفرض سيادته على كامل حدوده مع إثيوبيا.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود بين البلدين إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، حيث عقد الاجتماع الأخير في مايو/أيار 2020 بأديس أبابا، وكان من المقرر عقد اجتماع مماثل بعد شهر لكن تم إلغاؤه حينها.
ويتراوح الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين ليأتي التوتر المتصاعد مؤخرا.