مسؤول أممي يزور "تجراي" الإثيوبي ويشيد بالعمل الإنساني
زار مسؤول أممي رفيع إقليم تجراي شمالي إثيوبيا للوقوف على الأوضاع الإنسانية، والتأكد من وصول المساعدات بشكل مستمر للمناطق المتضررة.
جاء ذلك في إطار زيارة يجريها للإقليم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، للمرة الثانية خلال شهر.
ووفق إعلام إثيوبي رسمي أشاد بيزلي بالتقدم المحرز في الأنشطة الإنسانية بـ"تجراي"، وقال إنه عاد إلى الإقليم للمرة الثانية خلال شهر، ضمن فريق برنامج الأغذية العالمي، لتلقي التحديثات والاستمرار في مخاطبة جميع المحتاجين للدعم الإنساني.
وأضاف المسؤول الأممي أن التقدم المحرز في الأنشطة الإنسانية في إقليم تجراي أمر في غاية الأهمية، مشيرا -في الآن نفسه- إلى وجود الكثير الذي يتعين القيام به لتوسيع نطاق عمليات البرنامج.
وتأتي تصريحات المسؤول الأممي غداة إعلان إثيوبيا أن 135 منظمة إنسانية متعددة الأطراف حصلت على تصاريح لتقديم المساعدة والإغاثة لسكان إقليم تجراي.
وقالت وزارة السلام الإثيوبية، في بيان، إن مهمة المنظمات الإنسانية ستكون، فضلاً عن مساعدة تجراي، الإبلاغ عن عملية المساعدات الإنسانية بالإقليم.
وذكر البيان أن الحكومة الإثيوبية قدمت، بالشراكة مع مختلف المنظمات، مساعدات إنسانية لـ3.1 مليون شخص في منطقة تجراي، بناءً على التقييم الذي أجرته اللجنة الوزارية الوطنية للاستجابة للطوارئ .
وأعربت وزارة السلام عن امتنانها للمنظمات الوطنية والدولية التي شاركت في جهود إعادة التأهيل والجهود الإنسانية في إقليم تجراي.
ومطلع فبراير/ شباط الجاري، رحبت الأمم المتحدة بالتعاون الإيجابي لحكومة إثيوبيا بشأن زيارة كبار مسؤولي المنظمة لإقليم تجراي، لبحث أوضاعه الإنسانية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في بيان حينها، إن الأخير "يرحب بالتعاون الإيجابي للحكومة الإثيوبية فيما يتعلق بإقليم تجراي".
كما أشاد جوتيريس بالتسهيلات التي حظي بها كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، ووكيل الأمين العام للأمن والسلامة جيل ميشود، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، لزيارة تجراي والوقوف على الأوضاع الإنسانية بالإقليم، والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق إلى المناطق المتضررة.
والأسبوع الماضي، قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (مستقلة) إنها لاحظت بعض التحسن فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية بإقليم تجراي.
وناشدت اللجنة التي أنشأتها الحكومة الإثيوبية وتتبع البرلمان، ضرورة تسريع الجهود لاستعادة البنية التحتية، واستئناف الخدمات الاجتماعية والإدارية بشكل كامل.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إلا أن العمليات خلفت أضرارا جسيمة على البنية التحتية في الإقليم، واتهمت الحكومة الإثيوبية قوات ومليشيا جبهة تحرير تجراي بقطع الاتصالات والكهرباء بكامل الإقليم، فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة "أكسوم" التاريخية، ما أوقف خدمة المطار بالكامل.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز