تحقيقات "تجراي".. الاتحاد الأفريقي: سنؤدي المهمة بكل شفافية
رحب الاتحاد الأفريقي، الخميس، بدعوة وجهتها إثيوبيا لأجهزته، للمشاركة في تحقيقات حول انتهاكات مزعومة في إقليم تجراي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في بيان، إن "الاتحاد مستعد للتعاون مع إثيوبيا في إجراء تحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تجراي".
وأضاف البيان أن "رئيس المفوضية أجرى مناقشات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، تناولت الوضع في إقليم تجراي وكيفية مشاركة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي في إجراء تحقيقات مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان حول انتهاكات حدثت في إقليم تجراي".
وأعرب فكي عن تقديره لحكومة إثيوبيا لانفتاحها على التعامل مع الاتحاد الأفريقي في هذه التحقيقات، مؤكدا ثقته بأن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ستؤدي هذه المهمة بكل شفافية.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اقترح، الثلاثاء، مشاركة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في إجراء تحقيقات حول انتهاكات مزعومة في إقليم تجراي شمالي البلاد، بالمشاركة مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.
وقال آبي أحمد إن "الحكومة الإثيوبية تدخلت في إقليم تجراي لفرض سيادة القانون على الإقليم داخل سيادتها الوطنية، بعد أن شكلت جبهة تحرير تجراي خطرا حقيقيا على تقويض النظام الدستوري باعتداءاتها على قوات الدفاع الوطني".
وناشد رئيس الوزراء، الأفارقة "الوقوف مع إثيوبيا في مناصرة الحلول الأفريقية للمشاكل، وضد الموجة الدولية التي تتعرض لها إثيوبيا بسبب عملية إنفاذ سيادة القانون في تجراي"، داعيا إلى تفهم جميع التحديات المرتبطة بتعزيز الإدارة المؤقتة لتجراي.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لكن العملية العسكرية الإثيوبية تعرضت لانتقادات أوروبية وغربية وأممية على خلفية ما اعتبروه "انتهاكات" لحقوق الإنسان في تجراي.
إلا أن هذه العمليات نتجت عنها أضرار جسيمة على البنية التحتية في تجراي، فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة "أكسوم" التاريخية، ما أوقف خدمة المطار بالكامل.