لمواجهة "العتاب الدولي".. آبي أحمد يدعو الأفارقة لدعم إثيوبيا
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي الأفارقة للوقوف مع إثيوبيا ضد ما سماه بـ"موجة العتاب الدولي" بسبب فرض سيادة القانون بإقليم تجراي.
وقال آبي أحمد، في بيان له، إنه قدم "إحاطة لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول التداعيات والأسباب التي دعت الحكومة الفيدرالية بإنفاذ سيادة القانون بإقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
- إثيوبيا: 4.5 مليون شخص بإقليم تجراي بحاجة لمساعدات
- واشنطن مستعدة لمساعدة إثيوبيا في حل أزمة إقليم تجراي
وأضاف: "أن الحكومة الإثيوبية تدخلت في إقليم تجراي لفرض سيادة القانون على الإقليم داخل سيادتها الوطنية، بعد أن شكلت جبهة تحرير تجراي خطرا حقيقيا على تقويض النظام الدستوري باعتدائها على قوات الدفاع الوطني".
وتابع أن "جبهة تحرير تجراي حاولت إدخال البلاد في دوامة اقتتال عرقي طيلة السنوات الماضية، ماجعل الحكومة الفيدرالية تتدخل لحماية النظام الدستوري والدفاع عنه".
وقدم رئيس الوزراء الإثيوبي شرحا مطولا حول "تداعيات تدخل الحكومة الفيدرالية بفرض سيادة القانون بإقليم تجراي، والجهود التي تبذلها في إعادة تأهيل البينة التحيتة وتقديم المساعدات للمحتاجين، والتحقيق بشأن انتهاكات مزعومة في الإقليم على خلفية الحرب ضد جبهة تحرير تجراي".
ودعا آبي أحمد، اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالمشاركة في إجراء تحقيقات مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان بشأن انتهاكات حدثت بإقليم تجراي.
وناشد الأفارقة "الوقوف مع إثيوبيا في مناصرة الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، وضد الموجة الدولية التي تتعرض لها إثيوبيا بسبب عملية إنفاذ سيادة القانون في تجراي"، داعيا إلى تفهم جميع التحديات المرتبطة بتعزيز الإدارة المؤقتة لتجراي.
والسبت الماضي، اعترضت روسيا والصين على إصدار بيان لمجلس الأمن بشأن ما حدث بإقليم تجراي، وقالتا إن "ما يجري هناك هو شأن داخلي".
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية".
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إلا أن هذه العمليات نتجت عنها أضرار جسيمة على البنية التحتية في تجراي، واتهمت الحكومة الإثيوبية قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي بقطع الاتصالات والكهرباء بكامل الإقليم.
فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة "أكسوم" التاريخية، ما أوقف خدمة المطار بالكامل.